إيطاليا: بعد انتحار بسبب علاقة حب مزيفة برنامج "لي إييني" يثير الجدل لتورطه في حالة انتحار ثانية - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

الأربعاء، 9 نوفمبر 2022

إيطاليا: بعد انتحار بسبب علاقة حب مزيفة برنامج "لي إييني" يثير الجدل لتورطه في حالة انتحار ثانية

 الإيطالية نيوز، الأربعاء 9 نوفمبر 2022 - فتح مكتب المدعي العام في "فورلي" تحقيقًا بفرضية جريمة التحريض على الانتحار في وفاة «روبرتو زكريا» (Roberto Zaccaria)، وهو رجل يبلغ من العمر 64 عامًا، قتل نفسه في 6 نوفمبر في "فورليمبوبولي"، بمقاطعة فورلي تشيزينا. يجري التحقيق حاليا ضد مجهولين.


لكننا نتحدث عن القضية، لأنه قبل أربعة أيام من انتحار الرجل، بث البرنامج التلفزيوني "لي إيِّيني" (Le Iene) حلقة استقصائية - تعرضت لانتقادات شديدة في ذلك الوقت - يصر فيها صحفي "لي إيِّيني" على كون «زكريا» سببًا في وفاة أخرى بالانتحار يعود تاريخها إلى العام الماضي: شاب يبلغ من العمر 24 عامًا من "فورلي" كان له علاقة افتراضية طويلة من النوع العاطفي مع «زكريا»، والتي مع ذلك تظاهر بأنها امرأة وسمت نفسها إيرين مارتيني. كان مراسل «هيناس ماتِّيو ڤيڤياني» قد طرح أسئلة ملحة على «زكريا»، الذي كان يحاول الهروب بينما كان يدفع ذوي الاحتياجات الخاصة التي كانت تجلس فيها والدته.


بما أن القضية لم تنتقل إلى القضاء، حجب مديرو برنامج "لي إييني" وجه زكريا لكن الرجل لا يزال معروفًا. في اليوم التالي في "فورليمبوبولي"، ظهرت ملصقات عليها وجه الرجل الذي كان بطل التقرير التلفزيوني وعبارة "تموت واذهب إلى الجحيم".


تطور الجدل حول خدمة "لي إيِّيني" بشكل رئيسي بعد مقال بقلم كاتب العمود «سيلفادجا لوكاريلّي» Selvaggia Lucarelli نشرته صحيفة "الغد" (دوماني)، والذي تم فيه تعريف برنامج "لي إيِّيني" بأنه "خطير اجتماعيًا". ليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها اتهام "لي إيِّيني" باستخدام أساليب مقابلة شديدة العدوانية أو محاولة إجراء مقابلات وإخضاع الأشخاص الذين تستهدفهم خدماتهم وتطوقهم نهدف وضعهم في مركز اهتمام وسائل الإعلام، بسبب جرائم جرى افتراضها ضدهم و لم يتم إقرارها بحكم قضائي.


بدأت القصة قبل عامين عندما بدأ شاب يبلغ من العمر 24 عامًا من "فورلي"، والذي يُعرف هذه الأيام باسم «دانييل» فقط، تبادل الكتابة مع «إيريني مارتيني»، التي تعرف عليها على الانترنت. كانت «إيريني» في الواقع «روبرتو زكريا»، ولعب ثلاثة شخصيات مختلفة وتجمعها قرابة وصداقة للإحاطة بـ "دانييلي": بالإضافة إلى التظاهر بأنه فتاة، هنا نعني الشخصية المحورية (إيريني)، أنشأ حساب أخر لشخصية وهمية أطلق عليها إسم «برايم» (أخيه)، ثم شخصية أخرى مختلقة دائما منحها إسم «كلاوديا»، وهي صديقته. باختصار، كانت حالة صيد ماكرة ومن دون مثقال ذرة من الأخلاق، أي خداع شخص ما من قبل شخص يستخدم حسابات مزيفة يتظاهر بأنه شخص آخر.


 تبادلت «إيريني» (روبرتو زكريا)  و«دانييلي» نحو 8 آلاف رسالة، على افتراض أنهما سيعيشان معًا ثم يتزوجان. كما استمرت المحادثات بين الاثنين عدة ساعات في اليوم.


كان «زكريا» قد وضع صورة حساب لفتاة تبلغ من العمر عشرين عامًا، سُرقت من ملف تعريف عارضة أزياء. ليس من الواضح ما هو هدف الرجل، ربما يكون شادا جنسيا ويستمتع بحب ذكر والتغزل به. تم اكتشاف عملية الاحتيال في النهاية من قبل الشاب الذي قتل نفسه في وقت لاحق. بعد وفاته، علم والديه أيضًا بما حدث، وقدما شكوى إلى الشرطة. فتح المدعي العام في "فورلي" تحقيقاً في جريمتين: "الموت نتيجة جريمة أخرى" و "وانتحال شخصية أخرى مع هدف الخداع". فقط من التحقيقات تبين أن الشخص المسؤول هو «زكريا».


في يونيو 2022، طلب المدعي العام أرشفة القضية، أي استبعاد الجريمة الأولى وإسقاطها، لكن، مع ذلك، جرى إلزام «زكريا» بدفع غرامة قدرها 825 يورو بعد تحويل العقوبة لكون فعله كان فقط "انتحال شخصية" من دون دوافع مادية، أي عدم وقوع حالات ابتزاز من طرف «زكريا» في حق «دانييلي».


رد "لي إييني" على الاتهامات والخلافات خلال بث 8 نوفمبر. وقال «فيفياني» في افتتاح البرنامج: “سنواصل بالتأكيد التعامل مع  انتحال هوية مزورة على حسابات مواقع التواصل الاجتماعي لأن تعلم التعرف على المشكلة هو خطوة لتجنبها". 


ثم أوضح "لي إييني" أن رجال آخرين لديهم علاقة عبر وسائل التواصل الاجتماعي مع «إيريني مارتيني»، أي مع «زكريا»، كما حدث لـ «دانييلي». خلال البث، قال «فيفياني» أيضًا: "إن انتحال هوية مزورة هو ظاهرة أوسع بكثير وأكثر خطورة مما يتخيله المرء، والضحايا دائمًا هم الأشخاص الأضعف، الذين يجب أن يتمتعوا بحماية أفضل. السؤال هو: هل لدينا الأدوات اللازمة لحماية الأشخاص الأكثر عرضة للخطر؟ في نظامنا القانوني، ينص على جريمة انتحال هوية، لكن هل نحن على يقين من أنها كافية؟".