الولايات المتحدة تحذّر ألمانيا من منح الصين الحصة المسيطِرة في ميناء "هامبورغ" - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

الأربعاء، 9 نوفمبر 2022

الولايات المتحدة تحذّر ألمانيا من منح الصين الحصة المسيطِرة في ميناء "هامبورغ"

 الإيطالية نيوز، الأربعاء 9 نوفمبر 2022 - قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية، الأربعاء، إن الولايات المتحدة حذّرت ألمانيا من السماح للصين بالحصول على حصة مُسيطِرة في ميناء "هامبورغ"، في صفقة يُنظر إليها على أنها مقياس لمدى استعداد ألمانيا لتشديد موقفها من أكبر شريك تجاري لها.


قدّمت شركة الشحن الصينية العملاقة "كوسكو" (Cosco) عرضًا العام الماضي للاستحواذ على حصة %35 في "ميناء هامبورغ وشركة الخدمات اللوجستية" (hhla.de)، إحدى محطات الخدمات اللوجستية الثلاث في أكبر ميناء في ألمانيا، لكن الائتلاف الألماني منقسِم بشأن السماح بالصفقة.


وافقت ألمانيا على بيع 24.9 في المائة من المحطة إلى "كوسكو" الأسبوع الماضي، بانخفاض عن الحصة التي كانت مقرَّرة في الأصل وسط اعتراضات على الصفقة من الشريكين الأصغر في تحالف المستشار الألماني «أولاف شولتز».


من خلال دفع الحصة إلى أقل من %25، لم تعد الصفقة تتطلب رسميًا موافقة مجلس الوزراء، والتي كان من الصعب حشدها من "حزب الخضر" والوزارات التي يديرها الليبراليون.


وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية، متحدثا للصحفيين بشرط عدم الكشف عن هويته: "كانت السفارة واضحة للغاية في أننا اقترحنا بشدة أنه لن تكون هناك مصلحة مُسَيْطرة من قبل الصين، وكما ترى عندما عدلوا الصفقة، لم يكن هناك".


وأضاف مسؤول ثان أن ضمان أن غالبية الأسهم المتعلقة بميناء مدينة "هامبورغ" لا تزال لصالح المالكين الفعليين، وهذا "أمر مهم بالنسبة للمعايير التي نحاول وضعها بين جميع دول مجموعة السبع والعالم".


وتأتي أنباء تدخل الولايات المتحدة في الصفقة قبل أيام من تعيين «شولتز» لزيارة افتتاحية للصين والتي ستراقب عن كثب بحثًا عن أدلة حول مدى جدية ألمانيا في الحد من اعتمادها الاقتصادي على الصين ومواجهة قيادتها الشيوعية.


قال مسؤول ثاني في وزارة الخارجية إن واشنطن تعمل مع شركاء أوروبيين لضمان النظر بعناية في أي استثمارات من جانب الصين في المجالات الاستراتيجية التي تثير أسئلة أمنية واتخاذ الخطوات المناسبة.وأضاف: "ألمانيا لديها آليات فحص، وأنا أعلم أنها تستخدم هذه العملية للنظر في أي استثمار يثير تساؤلات قادمة من الصين ودول أخرى. أعلم أنهم أجروا بعض التغييرات على ... هذا الاستثمار بالذات". 


واتهم منتقدون «شولتز» بمواصلة إعطاء الأولوية للمصالح الاقتصادية لألمانيا على المخاوف الأمنية الأوسع في مواجهة دولة استبدادية حازمة بشكل متزايد كما يقولون إن سلفه «أنجيلا ميركل» فعلت مثل ذلك مع روسيا.


وقالت وزارة الخارجية التي يديرها "حزب الخضر" في وثيقة اطلعت عليها "رويترز" إن الاستثمار في الموانئ "يوسع بشكل غير متناسب التأثير الاستراتيجي للصين على البنية التحتية للنقل الألمانية والأوروبية وكذلك اعتماد ألمانيا على الصين."


وتشير الوثيقة إلى "مخاطر كبيرة تنشأ عندما تتأثر عناصر البنية التحتية للنقل الأوروبي وتتحكم فيها الصين - بينما لا تسمح الصين نفسها لألمانيا بالمشاركة في الموانئ الصينية".