الاهتمام بزيارة «ميلوني» لا يتوقف فقط على حقيقة أن اللقاءات الدولية في مصر هي الأولى من مستوى معين من قبل رئيسة الوزراء منذ توليها منصبها. أول اللقاءات كانت مع الأمين العام للأمم المتحدة البرتغالي "أنطونيو غوتيريش" (António Guterres) والرئيس المصري، «عبد الفتاح السيسي»، الذي تدهورت العلاقات مع الحكومات الإيطالية الأخيرة بعد مقتل «جوليو ريجيني»: في الواقع، لم تتعاون مصر أبدًا في التحقيق في جريمة قتل الباحث الإيطالي، التي وقعت في القاهرة في يناير 2016، ربما بتواطؤ بعض أجهزة قوات الأمن المصرية.
اعتبر الاجتماع إشكاليًا نظرًا لقلة التعاون بين الحكومتين الإيطالية والمصرية في الماضي في كل من قضية «ريجيني» وسجن طالب جامعة بولونيا «باتريك زكي» (أطلق سراحه الآن ولكنه لا يزال في انتظار المحاكمة).
بعد الاجتماع، أصدرت رئاسة الوزراء مذكرة قالت فيها إنه "كان هناك حديث بين «ميلوني» و«السيسي» عن إمدادات الطاقة والمصادر المتجددة وأزمة المناخ والهجرة وحالتي «ريجيني» و «زكي»: "أعطى الاجتماع رئيسة الوزراء «ميلوني» فرصة لإثارة قضية احترام حقوق الإنسان والتأكيد على تركيز إيطاليا القوي على قضيتي «جوليو ريجيني» و «باتريك زكي»"، كما جاء في المذكرة التي لا تقدم مزيدًا من التفاصيل حول هذا الموضوع.
كما التقت «ميلوني» بالرئيس الإسرائيلي «إسحاق هرتسوغ»، ورئيس الوزراء الإثيوبي «آبي أحمد»، أحد أكثر الشخصيات التي تحدثت عن الحائزين على جائزة نوبل للسلام في السنوات الأخيرة، ورئيس الوزراء البريطاني الجديد «ريشي سوناك».
كانت فرصة، بحسب اتصالات رسمية، لتكرار الموقف الأطلسي للحكومة الإيطالية الجديدة، وكذلك فيما يتعلق بالحرب بين روسيا وأوكرانيا، على الرغم من بعض المواقف الغامضة التي اتخذها في الماضي زعيمة "إخوة إيطاليا" وبعض التصريحات الموالية لروسيا من حلفاء حكومته «ماتيو سالفيني» و«سيلفيو برلسكوني».
كما التقت «ميلوني»، الذي كان برفقة وزير البيئة «جيلبرتو بيتشيتو فراتين» إلى مصر، مع المستشار الألماني «أولاف شولتز».