الكاردينال الفرنسي جان بيير ريكارد |
الإيطالية نيوز، الإثنين 7 نوفمبر 2022 - اعترف الكاردينال الفرنسي «جان بيير ريكارد» (Jean-Pierre Ricard)، رئيس أساقفة بوردو من 2001 إلى 2019، بممارسة الرذيلة على طفلة مراهقة تبلغ من العمر 14 عامًا عندما كان كاهنًا للرعية في عام 1987.
كتب «ريكارد» في رسالة قرأها بصوت عالٍ «إريك دي مولان بوفور» (Eric de Moulins-Beaufort)، رئيس "مؤتمر الأساقفة الفرنسيين" (CEF)، خلال اجتماع الجمعية المنعقدة منذ 3 نوفمبر في "لورد" (Lourdes): "كان لسلوكي حتما عواقب وخيمة ودائمة على هذا الشخص (الضحية). شرحت لها الظروف والدوافع وطلبت منها الصفح والعفو. الآن أجدد طلب العفو والصفح من جميع أفراد عائلتها. أخيرا، أطلب الصفح من جميع الأشخاص الذين جرحتهم، الذين سيأخذون هذا الخبر كاختبار حقيقي."
خلال اجتماع 120 أسقفًا فرنسيًا، قال «مولين بوفور» إن هناك 11 أسقفًا فرنسيًا وأساقفة سابقين متورطين حاليًا في قضايا الاعتداء الجنسي. من بينهم، لا يُعرف سوى إسمي «ريكار» و«ميشيل سانتييه» (Michel Santier)، الأسقف الفخري لمدينة "كريتيل".
في منتصف أكتوبر ، كشفت مجلة "العائلة المسيحية" أن هذا الأخير (ميشيل سانتييه) قد عوقب في عام 2021 من قبل سلطات "الفاتيكان" بسبب "الإساءات الروحية التي أدت إلى شهوة التلصص (الانجذاب الجنسي إلى التجسس /استراق النظر على الناس أثناء كونهم عراة مثل قيامهم بتغيير الملابس، أو الجماع، أو الاستحمام) على رجلين بالغين" في التسعينيات.
ميشيل سانتييه، 75 عاما، متقاعد اليوم بناء بطلب من الفاتيكان |
اعترف مؤتمر الأساقفة الفرنسيين العام الماضي رسميًا بـ "المسؤولية المؤسسية للكنيسة" عن العنف الجنسي الذي عانى منه آلاف الأشخاص.
أوضح ريكارد في رسالته أنه يريد الاعتراف بسلوكه بسبب التزام الكنيسة الفرنسية بالاعتراف بمشكلة الاعتداء الجنسي من قبل المتدينين.
أقر "مؤتمر الأساقفة الفرنسيين" العام الماضي رسميًا "بالمسؤولية المؤسسية للكنيسة" عن العنف الجنسي الذي عانى منه آلاف الأشخاص و "البعد المنهجي" للعنف نفسه، بعد نشر تقرير طويل ومفصل من قبل اللجنة المستقلة حول الاعتداء الجنسي في الكنيسة، والذي وفقًا له خلال السبعين عامًا الماضية في فرنسا كان هناك أكثر من 330 ألف ضحية الاعتداءات الاوستغلال جنسيا.
كتب «ريكارد»:
“اليوم، عندما أرادت الكنيسة في فرنسا الاستماع إلى الضحايا والتصرف في الحقيقة، قررت ألا أخفي وضعي بعد الآن وأن أجعل نفسي متاحًا للعدالة على مستوى المجتمع والكنيسة. هذا القرار صعب، لكنه صائب، لأن أولاً تأتي المعاناة التي يعيشها الضحايا والاعتراف بالأفعال المرتكبة ، من دون أن أرغب في إخفاء مسؤوليتي.”
«ريكارد» يبلغ من العمر 78 عامًا وهو كاهنًا منذ عام 1968. وفي عام 1993 أصبح أسقفًا، وبين عامي 2001 و 2007 كان رئيسًا لمؤتمر الأساقفة الفرنسيين، وانتُخب مرتين، وفي عام 2006 عينه البابا «يوحنا بولس الثاني» كاردينالًا. في عام 2019 استقال من منصب رئيس أساقفة بوردو "لأسباب تتعلق بالسن".