خلال أول لقاء وجها لوجه بينهما منذ تولّي «شولتز» منصبه، والذي عُقد في قاعة الشعب الكبرى، قال «شي» إنه باعتبارهما دولتين لهما تأثير كبير، ينبغي على الصين وألمانيا العمل معًا بشكل أكبر من أجل السلام العالمي.
بدأ الرئيس الصيني «شي جين بينغ» كلمته هكذا: "دائمًا ما تُعتبر أوروبا شريكًا استراتيجيًا عالميًا، وندعم استقلالها الاستراتيجي ونأمل في رؤية أوروبا مستقرة ومزدهرة"، مع إصراره على أن العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي "مستهدفة أو خاضعة لسيطرة أطراف ثالثة ". وأضاف «شي» وفقًا لشبكة CCTV الحكومية أنه يتعين على الجانبين مواصلة "توسيع دائرة المصالح المشتركة واستكشاف إمكانات التعاون في المجالات التقليدية وتفعيل الشراكات في الطاقات الجديدة والذكاء الاصطناعي والرقمنة".
وتابع الزعيم الصيني: “طالما استمرت مبادئ الاحترام المتبادل والبحث عن أرضية مشتركة مع الحفاظ على الخلافات الثقافية والتبادلات والتعلم المتبادل والتعاون المربح للجانبين، فلن ينحرف الاتجاه العام للعلاقات الثنائية وستظل وتيرة التقدم مستقرة.”
حاليا الوضع الدولي معقد ومتغيّر. وكقوّة مؤثِّرة، يتعيّن على الصين وألمانيا العمل معا في أوقات التغيير والفوضى لتقديم المزيد من الإسهامات للسلام والتنمية في العالم ".
من جانبه، أخبر «شولتز» «شي» أنه كان من الجيد الالتقاء شخصيًا خلال هذه المرحلة المتوتّرة، حيث تسبب الغزو الروسي لأوكرانيا في مشاكل للنظام العالمي.
طلب المستشار الألماني «أولاف شولتز» من الرئيس «شي جين بينغ» استخدام "نفوذه على روسيا" لإنهاء "الحرب العدوانية" ضد أوكرانيا.
وقال «شولتز» "لقد أبلغت الرئيس الصيني أنه من المهم للصين أن تستخدم نفوذها على روسيا". "يتعلق هذا بضرورة احترام مبادئ ميثاق الأمم المتحدة الذي وقّعنا عليه جميعًا. وأشار المستشار الى ان هذه مبادئ مثل السيادة ووحدة الاراضي مهمة أيضا بالنسبة للصين".
ثم قالت المستشار إنه ناقش مع «شي» العلاقات بين أوروبا والصين، وتغيّر المناخ، والمجاعة في العالم، وكيفية تطوير العلاقات الاقتصادية بين الصين وألمانيا، بالإضافة إلى الموضوعات التي تختلف وجهات نظر البلدين بشأنها.
