وقالت «ميتسولا» أن الاتحاد الأوروبي وجد نفسه مجبرا لدعم أوكرانيا، التي يعتبر غزوها عسكريا هو غزو لأوروبا كاملة، وهي الآن تدفع ثمن هذا الدعم، المالي والعسكري، في الطاقة. وأوضحت «ميتسولا» قائلةً “إن الإجراءات التي سيتعيّن على الاتحاد الأوروبي اتخاذها هي أن يتبع خطة استراتيجية ثلاثية طويلة المدى: أولاً، يتعين على الاتحاد الأوروبي تقليل اعتماده في مجال الطاقة على أعداء مثل روسيا. بدلاً من شراء الغاز من الكرملين ومساعدته في تمويل هجومه الوحشي الظالم على أوكرانيا، يجب أن نبني علاقات طويلة الأمد مع الأصدقاء والشركاء. ثانيًا، عندما يتعلق الأمر بالطاقة، تميل الدول الأعضاء إلى التنافس مع بعضها البعض لتقديم سعر أعلى. أعتقد أننا يجب أن نفعل العكس: متابعة عمليات الشراء المشتركة وإعادة إنتاج ما تمكنا من تحقيقه خلال الوباء: توحيد الجهود". أخيرًا، "يجب علينا تنويع مصادر الطاقة لدينا، وبشكل أكثر دقة، زيادة حصة الطاقات المتجددة في مزيج الطاقة لدينا. لن يساعدنا ذلك في تحقيق أهدافنا البيئية فحسب، بل سيسمح لنا بأن نكون أكثر مرونة في مواجهة الانهيارات والأزمات المستقبلية.”
كما شددت رئيسة البرلمان الأوروبي على أن "المقترحات الحالية للمفوضية - مثل فرض ضرائب على الأرباح غير المتوقعة، وخفض الطلب على الغاز أو بناء معيار جديد للغاز الطبيعي المسال - تتماشى مع موقف البرلمان.
من الواضح أن كل هذه الأهداف والاستراتيجيات تتلاقى في مشروع اتحاد الطاقة، الذي يجب أن يصبح حقيقة واقعة في النهاية".
بالنسبة لأداة إنهاء الحرب الروسية ضد أوكرانيا، أوضحت رئيسة البرلمان الأوروبي أن أوكرانيا يجب أن تربح الحرب وأن التهدئة ليست خيارا، وأن البرلمان الأوروبي سيواصل دعم أوكرانيا. وبشكل أكثر تحديدًا، أكدت ميتسولا أن ما تحتاجه أوكرانيا منا بشكل عاجل هو الدعم العسكري، مثل الأسلحة الثقيلة والدبابات وأنظمة الدفاع الجوي. في الوقت نفسه، أشارت إلى فعالية حزم العقوبات الثمانية التي تمت الموافقة عليها بالفعل".
أخيرا، حثت ميتسولا على وجوب توقع نتائج الحرب. وقد أعرب البرلمان الأوروبي بالفعل عن دعمه لإنشاء محكمة دولية خاصة، لضمان محاسبة جميع المسؤولين عن أفعالهم.
