وأعلنت بلدية مدينة "ليل" (شمال) عدم وضع شاشات عملاقة لمتابعة المباريات المقررة في الفترة بين 20 نوفمبر و18 ديسمبر بعد تبني مجلس المدينة لـ"إعلان رفض" عقده في قطر معتبراً إياه "هراء بالنظر إلى حقوق الإنسان والبيئة والرياضة".
وقالت رئيسة بلدية المدينة «مارتين أوبري»، عن الحزب الاشتراكي، في تغريدة على تويتر: “لن نَبُث أي مباراة على شاشة عملاقة وأوضحت أن القرار جرى تبنّيه بالإجماع من قبل مجلس المدينة.”
وبالمثل، لن تَبُث مدينة "ستراسبورغ" المباريات لأن "من المستحيل ألا نصغي إلى الكثير من التنبيهات من المنظمات غير الحكومية التي تدين إساءة الحقوق المدنية ومعاملة العمال المهاجرين واستغلالهم".
وقالت رئيس بلدية المدينة «جين بارسغيان»، عن حزب الخضر: “ إن آلاف العمال الأجانب لقوا حتفهم في مواقع البناء وهو أمر لا يطاق.”
وتابعت: “إن "ستراسبورغ" هي العاصمة الأوروبية لعام 2022 ومقر المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، ولا يمكنها أن تتغاضى عن سوء المعاملة ولا يمكنها أن تغض الطرف عندما تنتهك حقوق الإنسان بهذه الطريقة".
أما رئيس بلدية مدينة "بوردو" (جنوب غرب) «بيار هورميك»، عن حزب الخضر، فقال: "مرّ وقت منذ أن اتّخذتُ القرار بأننا لا يمكن أن نكون متواطئين في مثل هذه الفوضى البيئية، ناهيك عن باقي المواضيع. لن نكون إحدى المدن التي ستبث كأس العالم على شاشة عملاقة".
الحقوق المدنية التي يدافع عنها الغرب، تتقدمها "الحقوق المدنية" المتمثلة أخيرا فقط الانفتاح والخلط في العلاقات الجنسية المؤدية الى زواج الذكر بالذكر والانثى بالأنثى مع امكانية تبني أطفال، وهو ما وافقت عليه العديد من الدول الغربية وغير الغربية، آخرها "كوبا". من بين الانتقادات الأخيرة التي وُجّهت إلى نهائيات كأس العالم المنظمة في قطر هذا العام - وهي الأولى التي تقام في الدول العربية، انتقادات «جوش كافالو» (Josh Cavallo)، لاعب النخبة الوحيد الذي ظهر رسميًا. في الواقع، أعلن «كافالو» أنه لا يشعر بالأمان أثناء اللعب في بلد تُعتبر فيه المثلية الجنسية غير قانونية ويعاقب عليها بالسجن لمدة ثلاث سنوات.
في بلد مسلم، يمكن نظريًا معاقبة المثليين والمثليات ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية (LGBTs) بعقوبة الإعدام، لأنه وفقًا لنصوص الدين الإسلامي، يعد هذا حرامًاومن أعظم الكبائر التي جاء تحريمها أيضا في القرآن. لكن، من الناحية العملية، الاجتماعات ليست ممنوعة، لأن المنتمين لهذا المجتمع الشاذ جنسيا يجمتعون مع بعضهم بعضا، لكن من دون إظهار وجوههم علانية، وهنا نعني التصريح الرسمي بالانتماء. لا توجد أيضًا مواقع رسمية للمثليين، ولكن هناك مقاهي غير قانونية معروفة لأفراد هذا المجتمع.
على الرغم من افتتاح مباريات كأس العالم، قال الرئيس التنفيذي لكأس العالم 2022، «الخاطر»: "لدينا دولة محافظة، لكننا بلد مرحّب. نحن منفتحون ومرحبون. نحن نتفهم الاختلاف في ثقافات الناس. نحن نتفهم الاختلاف في المعتقدات أيضًا، وبالتالي، أعتقد، مرة أخرى، أن الجميع سيتم الترحيب بهم ومعاملتهم باحترام." وفي مناسبة أخرى قال "إنه يجب احترام الاحتشام واللباس، وأن إظهار المودة بين المثليين أمر مرفوض."