بوركينافاسو: محتجون يحرقون سفارة وقنصلية فرنسا ويرفعون علم روسيا بعد الانقلاب العسكري في البلاد - الإيطالية نيوز

بوركينافاسو: محتجون يحرقون سفارة وقنصلية فرنسا ويرفعون علم روسيا بعد الانقلاب العسكري في البلاد

 


الإيطالية نيوز، الإثنين 3 أكتوبر 2022 - جرى إلقاء الغاز المسيل للدموع من داخل السفارة الفرنسية في "واغادوغو"، عاصمة بوركينا فاسو، على عشرات المحتجين الذين رشقوا الحجارة، بعد يومين من الانقلابك. كما أضرم المتظاهرون النار في الحواجز خارج المبنى.


  وتأتي أعمال الشغب بعد أن اتهم المجلس العسكري الانقلابي الجديد زعيم المجلس العسكري القديم بالاختباء في قاعدة فرنسية لتنظيم "هجوم مضاد ...


في هذا الصدد، طلب رئيس بوركينا فاسو المقدم «بول هنري سانداوغو داميبا» (Paul-Henri Damiba) من قائد الانقلاب النقيب «إبراهيم تراوري» "أن يستعيد رشده لتجنب حرب بين الأشقاء." مشدّدا على أن "بوركينا فاسو ليست بحاجة إلى ذلك". صرّح بذلك داميبا في منشور على صفحة الفيسبوك الخاصة برئاسة بوركينا فاسو. 


اوفي لليلة الماضية، بعد ثمانية أشهر فقط من الانقلاب الأخير، ورد أن قادة الانقلاب بقيادة النقيب «إبراهيم تراوري» قد طردوا الرئيس «داميبا».


ويؤكد الرئيس المُنقَلب عليه «داميبا» لشعب بوركينا فاسو على  أن "الأحداث المأساوية التي تمر ببلدنا في هذه اللحظة هي مصدر انتشار معلومات كاذبة مدبَّرة بهدف التلاعب بالسكان على حساب مصالح الشعب، وأنكر رسميًا أنه لجأ إلى قاعدة عسكرية فرنسية. وتابع: "هناك أكيد محاولة للتلاعب بالرأي"، وأضاف "أناشد السكان المدنيين التزام الهدوء والبقاء في منازلهم".


ونفى «داميبا» الاختباء في قاعدة "كامبوينسين" الفرنسية، بحيث قال المتمردون إنه كان يُنظّم هجوما مضادا، وتحدث عن شائعة واسعة النطاق "للتلاعب بالرأي العام". وكان «داميبا» قد استولى بدوره على السلطة في انقلاب نفّذه في يناير الماضي، عندما أطاح بحكومة مدنية، بعدما اعتبرها الجيش "ليست حازمة بما فيه الكفاية في القتال ضد الهجوم الجهادي" المحارب للنفوذ الفرنسي في منطقة الساحل بأكملها.


قبل عودة «داميبا» للظهور من جديد، أنكرت هيئة الأركان العامة لجيش بوركينا فاسو أقواله وصرّحت بأنه لم يكن هناك انقلاب جاري ولكن "أزمة داخلية" في القوات المسلحة.


خبراء غربيون يشيرون إلى روسيا

ربط خبراء سياسيون غربيون  الانقلاب الجديد في واغادوغو بروسيا لعدة أسباب، نذكر منها أنه جرى، يوم الاثنين الماضي، تعزيز اتفاقية "التعاون العسكري بين بوركينا فاسو وروسيا"، نتيجة طلب من جمعيات الجيش والمجتمع المدني، لذا شوهد أمس في الميدان رفع الأعلام الروسية. أيضا في "بوبو ديولاسو" شهدت نهاية "اتفاقيات الدفاع مع فرنسا".


عاد هذا الطلب جزئيًا بعد اتفاق يوم الاثنين مع موسكو أكده العقيد «تراوري» الذي أشار في مقابلة على راديو "أوميغا" بعد ظهر أمس، إلى أنه "يتطلع إلى شركاء جدد - مع إشارة محددة إلى الروس - لتعزيز القتال ضد الجهادية، والتخلي عن التحالفات القديمة" في تلميح واضح بستهدف فرنسا.