الإيطالية نيوز، الأربعاء 5 أكتوبر 2022 - فرضت محكمة روسية غرامة قدرها 3 ملايين روبل على شركة "تيك توك" (نحو 51000 دولار) لفشلها في حذف محتوى تنتهك به قانون "الدعاية للمثليين جنسيًا" في روسيا الاتحادية، وفقًا لتقارير "رويترز".
تستند الغرامات إلى اتهامات بأن "تيك توك" كانت تروّج "للقيم الجنسية غير التقليدية، ومقاطع الفيديو التي تعرض الشواذ جنسيا، ذكورا وإناثا، والمتحوّلين جنسيا، والتمثيل المشوه للقيم الجنسية التقليدية"، وفقًا لمنفذ الأخبار الروسي "إنترفاكس".
في روسيا، يقيد قانون 2013 تداول المواضيع والمحتويات المتصالحة مع الانحراف الجنسي للمثليين والمروِّجة لها، وقد تم قامت فعلا بمنع تسرّب هذه المحتويات إلى الإنترنت في روسيا بحجة الحفاظ والدفاع عن القيم الأسرية المكونة تقليديا من "أب" ذكر وأم أنثى. كما حذّرت روسيا شركة "تيك توك" من الغرامات في أغسطس.
إلى جانب الغرامة على "تيك توك"، أصدرت روسيا أيضًا غرامة قدرها 4 ملايين روبل (68000 دولار) على "تويتش" لاستضافتها مقابلة مع المستشار الأوكراني للمستشار الرئاسي الأوكراني «أوليكسي أريستوفيتش» (Oleksiy Arestovych)، والتي تقول روسيا إنها تنتهك القوانين المتعلقة بالأخبار "المزيفة"، وفقًا لرويترز.
منذ غزوها لأوكرانيا، أدخلت روسيا قوانين "الأخبار الكاذبة" الأكثر صرامة والتي تسعى إلى معاقبة الأشخاص الذين "يشوهون" صورة الجيش باختلاق أخبار كاذبة. تم تغريم "تويتش" لرفضها إزالة بث مختلف مع «أوليكسي أريستوفيتش» في أغسطس. ولم ترد أي من الشركتين على الفور على طلبات التعليق.
دفع الغرامات هو الأحدث في حملة روسيا على شركات التكنولوجيا لاستضافتها محتوى يتعارض مع القواعد الصارمة للبلاد بشكل متزايد. في يوليو، فرضت روسيا غرامة قدرها 365 مليون دولار على "غوغل" لرفضها سحب مقاطع فيديو علىمنصة "يوتيوب" حول الحرب في أوكرانيا.
على الرغم من أن غرامات "تيك توك" و "تويتش" الأخيرة صغيرة نسبيًا، فقد زادت العقوبات على شركات التكنولوجيا، وتستمر روسيا في إصدار المزيد. تواجه "تويتش" بالفعل مجموعة من الغرامات الجديدة التي يبلغ مجموعها 135392 دولارًا لفشلها في إزالة المحتوى "الكاذب" حول الحرب في أوكرانيا، وفقًا لوكالة الأنباء الحكومية "تاس".
