الإيطالية نيوز، الأحد 30 أكتوبر 2022 - قال «جوزيب بوريل» (Josep Borrell)، الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، في تغريدة على تويتر، إن قرار روسيا بتعليق المشاركة في صفقة البحر الأسود يعرض للخطر طريق التصدير الرئيسي للحبوب والأسمدة التي تشتد الحاجة إليها لمعالجة الغذاء العالمي.
ردا على «بورّيل»، الممثل الرفيع للاتحاد الأوروبي وللتكتل الغربي المعاد لروسيا، وبّخ سفير روسيا في واشنطن الولايات المتحدة يوم الأحد لإدلائه بما وصفه بتأكيدات كاذبة بشأن قرار موسكو تعليق مشاركتها في اتفاق مرور الحبوب عبر البحر الأسود، الذي توسطت فيه تركيا و الأمم المتحدة.
وكانت الحكومة الروسية أعلنت فعلا عن عدم السماح بمرور سفن الشحن لنقل القمح والحبوب الأخرى بعد الهجوم الذي تعرض له يوم السبت أسطولها العسكري قبالة سواحل "سيفاستوبول"، المدينة الرئيسية لشبه "جزيرة القرم". تدعي القيادة الروسية رسميًا أنها لا تستطيع ضمان سلامة الممرات الإنسانية المخصصة لنقل الحبوب لأن السفن التي ضمنتها تضررت جراء الهجوم.
اتهم القادة الروس "مدربين عسكريين بريطانيين" بالتحضير للضربة مع الأوكرانيين. ونفت المملكة المتحدة ارتكاب أي مخالفات، واتهمت الروس بنقل مزاعمهم الكاذبة إلى "نطاق هائل".
من جانبه، وصف «جو بايدن»، رئيس الولايات المتحدة، القرار بأنه "فاضح وذريعة" واتهم روسيا بـ "استخدام الغذاء كسلاح". في الأسابيع الأخيرة، تم الإبلاغ بالفعل عن بعض المشاكل في تطبيق الاتفاقية: اتهم الرئيس الأوكراني «فولوديمير زيلينسكي» الروس بتأخير مرور السفن طواعية، مما خلق طابورًا يضم أكثر من 170 سفينةً. كان من المفترض تجديد الاتفاقية في 19 نوفمبر.
من الجانب الروسي، قال السفير «أناتولي أنتونوف» (Anatoly Antonov) في برنامج "تِلِغرام": "إنَّ رد فعل واشنطن على الهجوم الإرهابي على ميناء سيفاستوبول شائن حقًا". وأضاف "لم نر أي بوادر ادانة للأعمال الطائشة من قبل نظام كييف".
وأضاف سفير موسكو في واشنطن قائلا: "إن شحنات الغداء التي حملتها سفن ضخمة، وسُمح لها بالمرور، وصلت إلى دول متقدمة مع تجاهل دعواتنا لإرسالها إلى الدول الفقيرة والمحتاجة. على سبيل المثال، حصلت كل من الصومال وإثيوبيا واليمن والسودان وأفغانستان على %نحو 3 فقط من حجم الحبوب."