قال «محمد بن سلمان»، 37 عامًا، القائد العملي للمملكة العربية السعودية، إنه لم يقدّر «بايدن» لفترة طويلة، منذ أن كان الرئيس الأمريكي الحالي نائبًا لـ «باراك أوباما».
وأضاف، بحسب الصحيفة ذاتها، “كان من الأفضل بكثير أن يكون لنا علاقة بـ «دونالد ترامب»”.
ربما تكون العلاقات بين واشنطن والرياض، حاليا، في أدنى مستوياتها على الإطلاق. لدرجة أن مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، «جيك سوليفان»، أعلن أنه فور انتخابات التجديد النصفي (الثلاثاء 8 نوفمبر)، سيقترح «بايدن» على الكونغرس "مراجعة العلاقات الاستراتيجية مع السعوديين. في الجوهر: تأكيد الحظر على مبيعات الأسلحة الذي تم اعتماده في وقت مبكر من عام 2021 وفرض قيود اقتصادية.
انتقد الرئيس الأمريكي بشدة القرار الأخير لمنظمة "أوبك+"، المستوحى من المملكة العربية السعودية، أي التخفيض الحاد في إنتاج النفط: أقل من مليوني برميل يوميًا. تحرك أبقى سعر النفط الخام عند مستويات عالية، وكان له تأثير مزدوَج: من جهة، تأجيج التضخم في الغرب، ومن جهة أخرى، أعطى نَفَسا لحركة الصادرات الروسية، مع مزيد من الموارد المالية لـ «فلاديمير بوتين».
في الواقع، كانت العلاقات بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية متوترة للغاية بالفعل. قاد «بايدن» الحملة الانتخابية مؤكداً أنه سيطلب من القادة السعوديين محاسبة المسؤولين عن مقتل الصحفي «جمال خاشقجي»، والتي أقرها «محمد بن سلمان»، بحسب وكالة المخابرات المركزية. علاوة على ذلك، في الأشهر الأخيرة، حثت الإدارة الأمريكية مرارًا وتكرارًا السعوديين على عزل روسيا اقتصاديًا وسياسيًا. لكن «بن سلمان» حافظ على موقف متساوٍ، مدعيًا الحق في دعم كييف، لكن في الوقت نفسه استمر في التعامل مع موسكو. في يوليو الماضي التقى «بايدن» ولي العهد في جدة. لكن من الواضح أنه لم يكن كافياً بدء مواجهة أكثر استرخاءً، على الأقل على المستوى الشخصي.