الإيطالية نيوز، الثلاثاء 18 أكتوبر 2022 - كان تمشيط الحي اليهودي واعتقال ساكنته في 16 أكتوبر 1943 "يومًا مأساويًا ومظلمًا وغير قابل للشفاء بالنسبة لروما وإيطاليا". جاء ذلك في منشور لرئيس حزب "إخوة إيطاليا"، «جورجا ميلوني».
في ذكرى اليوم المأساوي، تؤكد «ميلوني»: “في ذلك الصباح، بعد دقائق قليلة من الساعة الخامسة، حدث الترحيل الدنيء واللاإنساني لليهود الرومان على أيدي الغضب النازي الفاشي: جرى اختطاف النساء والرجال والأطفال من الحياة، بيتًا بيتًا. جرى ترحيل أكثر من ألف شخص وعاد منهم خمسة عشر رجلاً وامرأة واحدة فقط. لا أحد من الأطفال. رعب يجب أن يكون تحذيرًا حتى لا تحدث مآسي معينة مرة أخرى. ذكرى نعرفها تخصّ جميع الإيطاليين، وهي، في حد ذاتها، ذاكرة تعمل على بناء أجسام مضادة ضد اللامبالاة والكراهية. ذكرى مواصلة محاربة معاداة السامية بجميع أشكالها.“
«ماتيو سالفيني»، زعيم الرابطة، ينضم أيضًا إلى الذاكرة، فقال مُعلّقًا: “ستظلّ عملية تمشيط الحي اليهودي في روما على الدوام صفحة مظلمة لا تمحى من تاريخنا. بالإضافة إلى ذاكرتنا وتضامننا مع الجالية اليهودية، يجب أن نضمن الالتزام حتى لا تتكرر بعض الفظائع مرة أخرى.”
وأضاف زعيم "الكارّوتشو": “لا ينبغي أبدا التقليل من شأن معاداة السامية أو - عند الأسوأ - التسامح معها.”
"في يوم الذكرى السنوية لاعتقال يهود روما من قبل الفاشيين، خدم النازيين، قال «سيلفيو برلوسكوني»، مؤسس وزعيم حزب "فورتسا إيطاليا"، على "انسغرام": “من واجبنا أن نفكر فيما كان بداية همجية لا يمكننا ولا يجب أن ننساها. ذكرى مؤلمة لا يزال جرحها لا يمحى ليس فقط للمجتمع اليهودي بأكمله، ولكن أيضًا لنا نحن الّذين لا نزال حتى اليوم، بعد 79 عامًا، نتذكر الألم النفسي والجسدي الذي سبّبته تلك المأساة الرهيبة.”
وأضاف: “أتمنى أن تكون ذاكرة اليوم بمثابة تحذير للأجيال الجديدة، لإدانة العنصرية ومعاداة السامية بقوة، والأعمال الإجرامية التي لا تستطيع حضارتنا تحمّلها بأي شكل.”
وشدّد قائلًا: “يجب أن نحكي هذه القصة المأساوية لشبابنا حتى يشعروا مثلنا دائمًا بأنهم قريبون من المجتمع اليهودي والشعب الإسرائيلي.”
بالنسبة لرئيس مجلس الشيوخ، إنياتسيو لا روسّا»، فإن "الهجوم على الحي اليهدي بروما مثّل واحدة من أحلك الصفحات في تاريخنا. إن مهمة الجميع، بدءًا من أعلى المؤسسات هي نقل الذكرى حتى لا تحدث مثل هذه المآسي مرة أخرى في المستقبل. إلى الجالية اليهودية، اليوم كعادتي، قربي الصادق".
وانضم رئيس مجلس النواب، «لورنسو فونتانا»، إلى الذاكرة: "ما حدث فجر يوم 16 أكتوبر 1943 يمثل واحدة من أحلك الصفحات وأكثرها حزنًا في تاريخ بلادنا. أكثر من ألف يهودي، مع أكثر من 200 طفل، كانوا ضحايا الشراسة النازية التي خطفت الأرواح بمداهمة منزل تلو الآخر. يجب أن يمثّل يوم السبت الأسود في الحي اليهودي في روما ذكرى لا تمحى حتى لا تتكرر مثل هذه الفظائع مرة أخرى. كما من واجب المؤسسات أن تحافظ دائمًا على الذاكرة حية لمواجهة أي شكل من أشكال العنصرية ومعاداة السامية.”
خصوم الأحزاب اليمينية
بتغريدة، يتذكر «إنريكو ليتّا»: “نجا فقط 16 شخص. في 16 أكتوبر 1943، هجوم مباغث في روما على الحي اليهودي وترحيل ساكنته إلى "أوشفيتز".”
حتى زعيم "حركة الخمس نجوم"، «جوزيبّي كونتي»، يؤكد على "الجرح الممزِّق للمدينة والبلد بأكمله، صفحة سوداء في تاريخنا لا يمكن مَحوُها أبدًا".
كتب «كونتي» في منشوره على فايسبوك: “هذه الذكرى لا تتحدانا في مجرد ممارسة للذكرى. إذا كان هناك أي شيء، فهو تحذير من أنه في المؤسسات وفي ساحاتنا وفي شوارعنا لن يتم خفض الحراسة أبدًا ضد الانتقام الثقافي الذي يغمز بالحنين القديم. وحتى لا تتعرض القيم المعادية للفاشية لنظامنا الدستوري للتهديد مرة أخرى من قبل الديماغوجية التخريبية، يجب أن نفي بالوعد ونلتزم جميعًا بالحفاظ عليها.”
وأضاف: هذا واجب أخلاقي علينا التمسك به كمواطنين وكمجتمع وطني، وأن نجمع ونحتفظ بهذه الذكرى المأساوية ونتركها مهرًا لمن سيأتي بعدنا.”
من جانبه، أكد «كارلو كاليندا» على "تويتر" أن “التذكر واجب مدني. إن اعتقال يهود "الغيتّو " في روما وترحيل 1259 شخصًا هو جرح لا يمكن أن يندمل أبدًا. وهذا هو السبب في أننا يجب أن نستمر في الكفاح بلا هوادة ضد جميع أشكال التعصب والعنصرية ومعاداة السامية والاستبداد.”