وفي حديثه مع «أندرو مار» على قناة "إل بي سي" يوم الثلاثاء 10 أكتوبر، قال «بولتون» إن الضربات النووية التي تهدد روسيا باستخدامها ستكون "مذكّرة انتحارية" للرئيس الروسي «بوتين»، على الرغم من أنه لم يقل أن رد الفعل الأمريكي سيأتي مباشرة بعد إسقاط أي قنابل.
وقال «بولتون»: “أعتقد أن أحد الأشياء المهمة قبل أن نصل إلى تلك المرحلة هو زيادة جهودنا لردعه عن التفكير في الأمر. لقد خادع «بوتين» بشأن استخدام الأسلحة النووية قبل كل مؤشر حتى الآن وهو أن الحديث الحالي هو أيضا خدعة. لكنني لا أستبعد احتمال وجود أسلحة نووية إذا انهارت القوات الروسية في أوكرانيا، أو إذا وجد «بوتين» نفسه في مأزق حقاً، سواء خارجيا أو سياسياً داخل روسيا.”
وأضاف: “علينا أن نوضّح له الأمر ونريد أن نوضح لمن حوله في حكومته، حتى يتمكنوا من اتّخاذ إجراء قبل أن يفعل أي شيء من هذا القبيل. إذا «بوتين» يأمر باستخدام سلاح نووي تكتيكي، فسيوقع مذكّرة انتحار. وأعتقد أن هذا ما قد يتطلبه الأمر لردعه. إذا دخل في ظروف قصوى. "
وشهدت أوكرانيا ضربات روسية على عدة مدن خلال اليومين الماضيين، ما أسفر عن مقتل 19 شخصا على الأقل. في هذا الصدد، قال زعماء مجموعة السبع للدول الغنية، الثلاثاء، إنهم سيدعمون أوكرانيا لأطول فترة ممكنة، كما تعهّد الناتو (الحلف العسكري لدول الأطلس والغرب) بمواصلة دعم كييف.
بعد أن ألحّ عليه «أندرو» بشأن ما قصده بـ "مذكرة انتحار"، قال «بولتون»: “لا يمكننا السماح باستخدام أسلحة نووية في أوكرانيا أو في أي مكان آخر من إرهابيين مثل إيران أو كوريا الشمالية، وكذلك من روسيا أو الصين، من دون أن يتحمّل الشخص المسؤول عن هذا القرار المسؤولية."
وتابع: “هناك الكثير من المقترحات لتدمير القوات الروسية داخل أوكرانيا، وأسطول البحر الأسود وما شابه، إذا كانت روسيا ستستخدم سلاحًا نوويًا، فليس لدي أي اعتراض على ذلك ...وأعتقد أنه من خلال توضيح الأمر، فإننا سنحمل المسؤولية على الشخص الذي يصدر هذا الأمر. وهذا يزيد من فرصة ردع هذا الشخص عن القيام بذلك في المقام الأول.”
وأضاف "يمكنك أن تسأل «قاسم سليماني» في إيران عما يحدث عندما نقرر أن شخصاً ما يمثل تهديداً للولايات المتحدة"، في إشارة إلى القائد العسكري الإيراني الذي قُتل عام 2020 في غارة جوية أمريكية في العراق.
وواصل «بولتون» موضحا أن الاغتيال “لن يحدث بالضرورة في اليوم التالي. لكنني أعتقد أن النقطة المهمة هي أن أوضح لـ «بوتين» أن هذا ليس قرارًا حرًا من جانبه. نحن نعلم من سيكون المسؤول عن استخدام الأسلحة النووية. نحن نعلم أنه سيكون هو وسيحاسَب. "