كازاخستان: «بوتين» يلتقي مع رئيس دولة فلسطين «عباس» ويجدد له دعم روسيا لحقوق الشعب الفلسطيني - الإيطالية نيوز

كازاخستان: «بوتين» يلتقي مع رئيس دولة فلسطين «عباس» ويجدد له دعم روسيا لحقوق الشعب الفلسطيني

الإيطالية نيوز، الخميس 13 أكتوبر 2022 - التقى الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» بالرئيس الفلسطيني «محمود عباس» في "أستانا"، اليوم الخميس.

بعد الترحيب، قال «بوتين» لنظيره الفلسطيني بأن موقف روسيا من مشاكل فلسطين والتسوية العادلة للقضية الفلسطينية الإسرائيلية يبقى دائما عادلا ولا يقصي أو يهمش حقوق الشعب الفلسطيني. وذكر «بوتين» ضيفه عباس بأن الموقف المبدئي لروسيا سيبقى قائما على القرارات الأساسية للأمم المتحدة.

وأشار «بوتين»، بحسب ما أفاد به الكرملين في بيان، إلى إصرار روسيا في مناسبات عديدة على تطوير العلاقات الاقتصادية الثنائية بشكل أكثر فاعلية بين البلدين. ونوه بالنجاح البارز الذي حققه قطاع الثقافة والتعليم. وأفاد البيان أيضا بوجود 650 طالبا فلسطينيا يدرسون في روسيا اليوم، ويتلقون التداريب في مجالات مختلفة على نفقة دولة روسيا.


من جهته، قال رئيس دولة فلسطين، في كلمته، بأنه واثق ومؤمن دائما بثبات موقف روسيا الواضح بشأن تسوية القضية، ومتأكد تمامًا من أنها لن يتغير أبدًا. وأضاف عباس قائلا: نحن نعلم جيدًا أن روسيا تؤيد العدالة والقانون الدولي. بالنسبة لنا، هذه عقيدة. كما ندافع عن حقيقة وجوب احترام القانون الدولي: هذا ليس ما أريده؛ إنها قاعدة يجب احترامها. يسعدنا أن لدينا مثل هذا الشريك في روسيا.

وأشار «محمود عباس» إلى الحاجة إلى تكثيف عمل اللجنة الرباعية الدولية للمساعدة في حل المشكلة الفلسطينية. مشدّدًا على وجوب تنفيذ هذه المهمة من قبل الرباعية، وليس شخصًا معينًا، على سبيل المثال، الأمريكيون."

في هذا الصدد، قال رئيس الدولة الفلسطينية: “لا نريد أن تتعامل أمريكا بمفردها مع حل المشكلة الفلسطينية تحت أي مظلة أو ذريعة. يمكن أن تكون عضوا في الرباعية وأن تلعب دورا هناك، لكننا لن نقبل أبدا باحتكارها لموضوع الاستيطان.”

اللجنة الرباعية الدولية، التي أحيانا تسمى أيضا اللجنة الدبلوماسية الرباعية أو رباعية مدريد أو فقط الرباعية، هي لجنة دولية فوقية في عملية السلام في الصراع العربي الإسرائيلي. تتشكّل من الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. أُنشئت في مدريد عام 2002 من قبل الرئيس الوزراء الإسباني «خوسيه ماريا أثنار» نتيجة لتصاعد الصراع في الشرق الأوسط. الموفد الحالي للجنة هو البريطاني «توني بلير»، أحد المتآمرين على تدمير العراق «صدام حسين».

نقطة أخرى مهمة للغاية تطرق إليها في كلمته محمود عباس، هي أزمة الغداء، التي تفاقمت مع اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية. قال موجها كلامه إلى بوتين: “نحن بحاجة ماسة إلى المواد الغذائية. أنت تعرف الأحداث الجارية على الساحة العالمية، ولكن خلال إقامتنا الأخيرة في روسيا، كنا واثقين من إمكانية حل هذه المشكلة بشكل إيجابي. أعني توصيل القمح الروسي إلينا من وقت لآخر. أنت على علم باحتياجاتنا؛ أنت تعرف قيمة هذا الطلب. السؤال يدور حول كيفية إجراء عمليات التسليم بشكل دوري. وهذا لن يؤدي إلا إلى زيادة ثقتنا بأن روسيا لديها موقف إيجابي اتجاهنا واتجاه عملية التسوية.