وناقشا الزعيمان عددا من القضايا والتطورات محل الاهتمام المشترك وفي مقدمتها مستجدات الأزمة الأوكرانية وأهمية دعم الجهود الدبلوماسية التي تخدم جميع الأطراف وتحقق السلام والاستقرار في العالم.
ووفقا لما نقلته وزارة الخارجية الروسية عن اللقاء في بيان، قال «بوتين» مُرحّبًا بضيفه الخليجي: "يسعدني أن أراك. مرحباً بكم في روسيا. منذ أن أقمنا العلاقات الدبلوماسية قبل 50 عامًا، تطورت اتصالاتنا بشكل مطرد وتتصاعد فقط. على الرغم من أن العلاقات الدولية الحالية معقدة، فإن العلاقات بين روسيا والإمارات العربية المتحدة هي عامل مهم للاستقرار الإقليمي والعالمي بشكل عام."
أضاف «بوتين» شاكرا «محمد بن سلمان»: "نحن ممتنون لكم على جهود الوساطة التي تبذلونها للمساعدة في حل عدد من القضايا الإنسانية الحساسة إلى حد ما. أعلم أنك قلق بشأن الوضع برمته الذي يتطور، وأنا أعلم برغبتك في المساهمة في حل جميع القضايا الخلافية، بما في ذلك الأزمة المستمرة في أوكرانيا. أود أن أشير إلى أن هذا العامل الجوهري، في الواقع، يجعل من الممكن استخدام تأثيرك للمساعدة في حل الموقف تدريجيًا."
وتابع الرئيس الروسي قائلا لضيفه: "أنا أعلم بقلقك بشأن محطة الطاقة النووية في زابوريجيا وجميع التطورات المحيطة بها. سوف أبلغكم بتفصيل كبير عن هذا الجانب."
🇷🇺🇦🇪 President #Putin met with President of the #UAE @MohamedBinZayed.
— MFA Russia 🇷🇺 (@mfa_russia) October 11, 2022
🤝 We are working actively within #OPEC Plus. I know your position, our actions and our decisions are not directed against anyone
🔗 https://t.co/sk2Ubcaqzq
#RussiaUAE pic.twitter.com/8eE9yCFyoU
بالحديث عن العلاقات الثنائية بين الإمارات العربية المتحدة وروسيا الاتحادية، فهي تتطور بنجاح كبير. في العام الماضي، قبل الأزمة في أوكرانيا، ارتفع حجم التجارة بنسبة 65 في المائة، واستمر في الزيادة هذا العام على الرغم من كل الصعوبات. في الواقع، لقد توسعت بنسبة 17 بالمائة. على الرغم من أن هذا النمو ليس مثيرًا للإعجاب كما كان في عام 2021، إلا أنه كبير جدًا.
وفيما يتعلق بقطاع الطاقة، قال «بوتين» مذكرا ضيفه والعالم بأسره: "نحن نعمل بنشاط داخل "أوبك+". أعلم موقفك وأعمالنا وقراراتنا ليست موجهة ضد أحد. ليس لدينا نية لخلق مشاكل لأي شخص، ونحن لا نفعل ذلك. تهدف أعمالنا إلى تحقيق الاستقرار في أسواق الطاقة العالمية، بحيث يشعر مستهلكي موارد الطاقة وأولئك الذين يزودونها للأسواق العالمية بالهدوء والاستقرار والثقة، ومن ثم يكون العرض والطلب متوازنين. لذلك فإننا نستجيب لمتطلبات السوق طوال الوقت، ونحاول القيام بذلك بما يتماشى مع التطورات الحالية."
وختم مؤكدا على الثقل الدبلوماسي والاقتصادي للإمارات العربية المتحدة إقليميا، فقال «بوتين» لضيفه: "أجد أنه من المهم للغاية مناقشة الوضع الإقليمي معكم. لا تزال هناك الكثير من المشاكل. إن دور الإمارات العربية المتحدة وتأثيرها على الوضع الإقليمي مثير للإعجاب بالطبع، وأجد أنه من المهم للغاية مناقشة القضايا المتعلقة بالوضع في سوريا وما حولها معكم. شكرًا لك على توفير الوقت للمجيء إلى سان بطرسبرج."
في كلمته، بعد التحية، قدم رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ «محمد بن زايد آل نهيان» أطيب التمنيات بمناسبة عيد ميلاد «بوتين» الذي بلغ من العمر 70 عاما. وذكر رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة بانقطاع الزيارات بينه و «بوتين» التي دامت 3 سنوات بسبب الفترة العصيبة التي ميزها فيروس كورونا. لكنه شدد، على الرغم من العزلة التي فرضتها الجائحة، على تحقيق الكثير من التقدم في التبادلات التجارية بين البلدين. قال «محمد بن زايد» أن التجارة بين روسيا والإمارات نمت من 2،5 مليار دولار أمريكي إلى 5 مليار. واستقبلت الإمارات نحو نصف مليون سائح من روسيا. كل هذا حققته الإمارات بفضل مساعدة روسيا، على حد قول رئيسها.
Today I arrived in St. Petersburg and met with President Vladimir Putin. We discussed several issues of mutual concern, including the Ukraine crisis, and the importance of engaging in dialogue to reduce tensions and arrive at a diplomatic solution. pic.twitter.com/uOgGAxDP6x
— محمد بن زايد (@MohamedBinZayed) October 11, 2022
وكشف محمد بن سلمان في كلمته أيضا: "هذا العام سنحتفل أيضًا بافتتاح أول مدرسة روسية في الإمارات. هناك 4000 شركة روسية تعمل في بلدنا. كل هذا يقوي الجسر الذي يربطنا، جسر التعاون. آمل أن نتمكن في السنوات القادمة من زيادة كل هذه المؤشرات بشكل كبير."