استهداف الجسر الذي يربط روسيا بجزيرة القرم..«زاخاروفا» تتهم كييف: "هذه طبيعة نظام إرهابي" - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

استهداف الجسر الذي يربط روسيا بجزيرة القرم..«زاخاروفا» تتهم كييف: "هذه طبيعة نظام إرهابي"

 الإيطالية نيوز، السبت 8 أكتوبر 2022 - وقع صباح السبت انفجار كبير استهدف الجسر الذي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم التي غزتها روسيا وضمتها في عام 2014 بعد احتلال عسكري واستفتاء مثير مصيري لتحديد السيادة الترابية.


يقع الجسر على مضيق "كيرتش"، بين "بحر آزوف" والبحر الأسود، وهو الطريق الوحيد الذي يربط بين الأراضي الروسية وشبه الجزيرة.  تسبب الانفجار في انهيار جزئي للجسر.


  الجسر، الذي يبلغ طوله 18.1 كيلومترًا وتم افتتاحه في عام 2018، هو بنية تحتية أساسية لروسيا في هذا الوقت من الحرب، وحتى انهياره الجزئي يمكن أن يخلق مشاكل هائلة للجيش الروسي: الجسر هو في الواقع الطريق الوحيد الذي يمكن أن تسلكه المركبات الروسية لجلب الإمدادات إلى منطقتي "خيرسون" و"زابوريجيا"، في جنوب أوكرانيا، حيث تواجه القوات الروسية منذ أيام صعوبة كبيرة في احتواء الهجوم المضاد الأوكراني.


وفقا لهيئة مكافحة الإرهاب في روسيا، حدث أولا انفجار شاحنة أدى بدوره إلى انفجار سبع عربات تحمل الوقود في قطار شحن. وقالت السلطات الروسية إن الانفجار أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل.

من الصور التي التقطتها كاميرات المراقبة، يمكن رؤية شاحنة تعبر الجسر من روسيا إلى شبه جزيرة القرم وبعد بضعة أمتار تنفجر فجأة. ولم تذكر السلطات الروسية في الوقت الحالي سبب انفجار الشاحنة ولا يُعرف ما إذا كان هجوم خطط له الجيش الأوكراني وأشرف على تنفيذه. بعد الانفجار، تم تعليق حركة المرور على الطرق والقطارات، ولكن هذه الأخيرة يجب أن تستأنف في المساء.


وبدلاً من ذلك، اتهم «فلاديمير كونستانتينوف» (Vladimir Konstantinov)، رئيس برلمان القرم، أوكرانيا بارتكاب الانفجار، قائلاً إن "المخربين الأوكرانيين تمكنوا من الوصول إلى جسر القرم بأيديهم الملطخة بالدماء". حتى السلطات الأوكرانية لم تحدد رسميًا المسؤول عن ما حدث، على الرغم من أن بعض كبار المسؤولين في الحكومة والجيش ألمحوا إلى أن الانفجار لم يكن عرضيًا.

من جانبها، علقت المتحدثة بإسم خارجية روسيا الاتحادية، «ماريا زاخاروفا» (Maria Zakharova) موجهة أصبع الاتهام إلى داخل أوكرانيا، فقالت: "إن رد فعل نظام كييف على تدمير البنية التحتية المدنية هو شهادة على طبيعته الإرهابية."


من الناحية المعارضة، كتب «ميخايلو بودولاك» (Mykhailo Podolyak)، مستشار الرئيس الأوكراني «فولوديمير زيلينسكي»، على تويتر "القرم، الجسر، هي البداية"، وأن "كل شيء غير قانوني يجب تدميره، وأن كل ما سُرق يجب أن يعود إلى أوكرانيا. يجب طرد جميع المحتلين الروس".

 علاوة على ذلك، قال مسؤول عسكري أوكراني لصحيفة "نيويورك تايمز"، من دون الكشف عن هويته، إن شحنة وقود كانت مخصصة لإمداد القوات الروسية في جنوب أوكرانيا انفجرت، لكنه لم يرغب في تأكيد أو نفي أن الانفجار نجم عن القوات الأوكرانية.