الإيطالية نيوز، الخميس 6 أكتوبر 2022 - بينما الحيوانات الأمهات تدافع عن صغارها حتى الموت، نجد أمهات البشر، من شر ما خلق، تقدّم فلذات كبدها وجبة سهلا لحيوانات ضارية في العراء. في حلقة اليوم، وهي إشارة قوية ودامغة على وأد الضمير البشري من قبل أشخاص يولون أهمية كبيرة لغرائزهم الجنسية من دون التوفر على مثقال ذرة من الرحمة، حلقة صادمة تتمثل في التخلي عن مولود جديد في كيس بلاستيكي، في ريف "باتشيكو"، بمحافظة "تراباني" (إقليم صقلية، جنوب إيطاليا). جرى التخلي عن المولود الجديد، وهو ذكر، بالقرب من مدرسة إبتدائية، على طول طريق يقع في ريف منعزل. ولطفا من الله، كتب لهذا المولود عمر جديد بعد أن عثر عليه مزارع يملك قطعة أرضية هناك، فقام بإبلاغ الدرك على الفور.
التحق عناصر الدرك بالمزارع، ومعهم العاملين الصحيين الذين تدخلوا خلال دقائق، نقلوا المولود الجديد إلى المستشفى في "تراباني". وجده الأطباء في حالة جيدة رغم أنهم قرروا، كإجراء احترازي، إدخاله إلى وحدة العناية المركزة. كان حبله السري قد قُطع.
ولم يتم إغلاق الكيس الذي كان يحتوي أيضًا على المشيمة. قال المحققون إن المولود الجديد كان يتنفس بطريقة عادية، لكن المنطقة التي تم التخلي عنه فيها معزولة، وإذا لم يتم العثور عليه لكان قد مات بالتأكيد. يسكن في ريف تلك المنطقة العديد من الحيوانات البرية، ومع ذلك، لم يكن لينجو من برد الليل القادم. فتحت الشرطة تحقيقًا لاكتشاف هوية الأم أيضًا من خلال مشاهدة الكاميرات الموضوعة في المنطقة.
قرر أطباء مستشفى تراباني استدعاء المولود الجديد «فرانشيسكو ألبرتو». «فرانشيسكو» لأنه تم العثور عليه في يوم "القديس أسيزي"، و«ألبرتو» باعتباره كارابينيير الذي حمله أولاً بين ذراعيه.
