«بوتين» ينقل روسيا من "العملية العسكرية الخاصة" إلى "الحرب" بإعلان "التعبئة الجزئية" - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

الأربعاء، 21 سبتمبر 2022

«بوتين» ينقل روسيا من "العملية العسكرية الخاصة" إلى "الحرب" بإعلان "التعبئة الجزئية"

الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»
  الإيطالية نيوز، الءربعاء 21 سبتمبر 2022 - في خطاب متلفز طال انتظاره صباح الأربعاء، أعلن الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» "تعبئة جزئية" في روسيا، بهدف إيجاد رجال جدد لإرسالهم للقتال في أوكرانيا. الإعلان مهم للغاية، بالنظر إلى أن النظام الروسي رفض حتى الآن التعبئة لتجنب الاعتراف بأنه يخوض حربًا حقيقية في أوكرانيا: فقد وصفها دائمًا بـ "عملية عسكرية خاصة". مع التعبئة الجزئية، سيتم استدعاء العديد من جنود الاحتياط للخدمة، أي الأشخاص الذين، على الرغم من كونهم جزءًا من الجيش لأنهم أدوا الخدمة العسكرية في الماضي، هم في إجازة دائمة، ولديهم وظائف أخرى، وفي وقت السلم، لا يشاركون في الأنشطة العسكرية.


ومع ذلك، تظل التعبئة الجزئية حلًا وسطًا فيما يتعلق بالتعبئة العامة لجميع السكان التي توقعها البعض قبل الخطاب: فهو يسمح للنظام الروسي بعدم إعلان الحرب رسميًا (مع العواقب الوخيمة التي قد تترتب على ذلك، مثل احتمال فرض الأحكام العرفية في جميع أنحاء البلاد) والحفاظ على ما يشبه الحياة الطبيعية لمعظم الروس من غير جنود الاحتياط.


وبحسب المعلومات التي قدمتها وزارة الدفاع الروسية لرويترز، هناك نحو مليوني جندي احتياطي إجمالاً، وفي هذه "التعبئة الجزئية" سيعود 300 ألف إلى الخدمة.


كما قدم بوتين في خطابه دعمه للاستفتاءات الخاصة لتقرير مصير ساكنة دونباس، في لوهانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوريجيا، أي يؤكدون على مواصلة العيش تحت السيادة الأوكرانية أو الإنفصال عن نظام «فولوديمير زيلينسكي»وأعلنت جمهوريتا  لوهانسك ودونيتسك المواليتان لروسيا يوم الثلاثاء عن الاستفتاءين، ومن المتوقع إجراؤهما في الفترة ما بين 23 و 27 سبتمبر.


الاستفتاءان ستنظمها ستشرف على مراقبتهما روسيا عسكريا، لذلك المجمتع الدولي، الذي تتزعمه الولايات المتحدة، من المتوقع أن يتم التلاعب حتى في التصويت ولن يكون لها مصداقية.


إن ضم جزء كبير من المناطق الشرقية والجنوبية من أوكرانيا، وبالتالي جعلها أرضًا روسية، قد يسمح لنظام «بوتين» بالقول إن أوكرانيا، في هجومها المضاد، تهاجم روسيا مباشرة، وبالتالي تحصل على ذريعة لتوسيع الصراع العسكري. كما تم الإعلان عن الاستفتائين ببعض التسرع، بعد أن نجح الهجوم المضاد الأوكراني في الشمال الشرقي في استعادة الأراضي المحتلة الكبيرة في الأسابيع الأخيرة.

كما هاجم «بوتين» الغرب بقسوة، وقال إن "هدف الغرب وبعض النخب الغربية هو إضعاف بلادنا وتقسيمها وتدميرها في نهاية المطاف. إنهم يقولون بصراحة الآن إنهم تمكنوا في عام 1991 من تقسيم الاتحاد السوفيتي والآن حان الوقت لفعل الشيء نفسه مع روسيا"، وطرح مرة أخرى إمكانية استخدام الأسلحة النووية في سياق الصراع، قائلاً: "إذا تعرضت وحدة أراضي بلادنا للتهديد، فإننا سوف نستخدم جميع الوسائل المتاحة لنا لحماية الناس. هذه ليست خدعة». من الممكن، إذا أكد الاستفتاءان ضم الأراضي الأوكرانية المحتلة لروسيا، فإن هذه أيضًا ستندرج تحت تعريف "وحدة الأراضي".