الإيطالية نيوز، السبت 10 سبتمبر 2022 - عاد رئيس الجمهورية، سيرجيو ماتاريلا إلى إيطاليا بعد زيارة استغرقت ثلاثة أيام إلى جنوب غرب البلقان. الرحلة الأخيرة لرئيس الدولة الإيطالية كانت في "اسكوبيه"، عاصمة مقدونيا الشمالية، بعد أن كان أول أمس في زيارة رسمية إلى تيرانا، عاصمة ألبانيا.
وتتوافق هذه الزيارة مع مسار السياسة الخارجية لإيطاليا، والتي تتماشى مع مقدونيا الشمالية وألبانيا، البلدان في طريقهما نحو الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وقال سيرجيو ماتّريلّا في كلمته: "إن الصداقة بين إيطاليا ومقدونيا الشمالية لا تقتصر فقط على القادة، ولكن أيضا بين الشعبين." مشددا على تمتع الصداقة بين البلدين بجذور عميقة، يغذيها التعاطف العفوي، والشعور بالتفاهم المتبادل الذي لم يفشل أبدًا، ومن ناحية أخرى، لأن "المصير" لمنطقة البلقان بأكملها لا يمكن فصلها عن دول أوروبية أخرى".
وأكد رئيس الدولة على أن "إيطاليا تؤمن بقوة بأن دول غرب البلقان جزء لا يتجزأ من أوروبا" وتؤيد "باقتناع" أسباب الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وأضاف ماتّريلّ قائلا بأن، "في الواقع، الانضمام الكامل إلى الأسرة الأوروبية لبلدان جنوب شرق أوروبا" مُقدَّر له "تقديم مساهمة حاسمة في قضية السلام في أوروبا". أوروبا التي لن تكون "كاملة" من دون انضمام دول جنوب غرب البلقان، لأن "التكامل القاري" يمثل إضافة لتعزيز "عمل سلام أكثر قوة للقضاء على شبح الصراع والحرب."
في الأساس، كما ذكرنا، فإن دول البلقان بالنسبة للرئيس "جزء لا يتجزأ من أوروبا" وستكون إيطاليا إلى جانب ألبانيا ومقدونيا في الخطوات اللاحقة للمفاوضات بشأن عضوية الاتحاد الأوروبي.
لا يكتفي بالرضا على الظهر، لأن الرئيس حث مقدونيا الشمالية وبلغاريا "على التعهد بالالتزام بتطوير حوار محترم وصادق للتغلب على سوء الفهم في الماضي، في إطار الانتماء المشترك للأسرة الأوروبية وباحترام كامل للغات والثقافات والهويات الخاصة".