وستتولى «تروس» مهامها يوم الثلاثاء بعد استلامها المنصب رسميًا من الملكة «إليزابيث»: ستكون ثالث امرأة في تاريخ المملكة المتحدة تشغل هذا المنصب، بعد «مارجريت تاتشر» (Margaret Thatcher) و«تيريزا ماي» (Theresa May) (وجميعهن من حزب المحافظين).
فازت «تروس» على وزير الاقتصاد السابق «ريشي سوناك» (Rishi Sunak)، - من مواليد مدينة "ساوثهامبتون" سنة 1980، من أبوين هنديين- ، بهامش أضيق مما كان متوقعا: 57.4 في المائة من الأصوات مقابل 42.6 في المائة لـ «سوناك». جاء أحد أحدث استطلاعات الرأي لصالح «تروس» بأكثر من 30 نقطة مئوية.
 |
| «ليز تروس»، إلى اليمين، و «ريشي سوناك»، إلى اليسار |
بدأ التصويت بعد استقالة «بوريس جونسون» من منصب رئيس الوزراء وزعيم الحزب: في المملكة المتحدة، في الواقع، يتولى زعيم حزب الأغلبية تلقائيًا منصب رئيس الوزراء. تم التصويت على مرحلتين: الأولى، داخلية فقط للبرلمانيين المحافظين، عملت على استبعاد المرشحين الستة الأوائل من الثمانية الذين جرى اختيارهم في الأصل. مع الثانية، كان على أكثر من 160 ألف عضو من أعضاء الحزب اختيار من يجب أن يقود الحزب بين «تروس» و «سناك»، وبالتالي يصبح رئيسًا للوزراء: صوت 82.6 في المائة من الذين يحق لهم التصويت.
جاء انتخاب «ليز تروس» في وقت صعب للغاية بالنسبة للمحافظين البريطانيين والمملكة المتحدة بشكل عام. وكان «جونسون» قد أعلن استقالته بسبب ضغوط قوية من المعارضة وأعضاء حزبه، بعد أشهر من الفضائح المتعلقة بأحزاب نظمت في انتهاك للقيود المفروضة أثناء الإغلاق.
«ليز تروس» تبلغ من العمر 47 عامًا، ولدت ودرست في أكسفورد وكانت عضوًا في حزب المحافظين منذ عام 1996، حيث مثلت كلية "ساوث ويست نورفولك" في البرلمان منذ عام 2010. شغلت مناصب وزارية مختلفة خلال حكومات «ديفيد كاميرون» (David Cameron) و«تيريزا ماي» و«بوريس جونسون».
