عمل «سنودن» لبعض الوقت كمتعاون مع "وكالة الأمن القومي الأمريكية" (NSA): في عام 2013 ، أصدر الآلاف من وثائق "وكالة الأمن القومي" حول برنامج مراقبة حكومي أمريكي يستهدف جمع كل المعلومات عن مواطنين أمريكيين وأجانب، ورؤساء دول حلفاء وأعداء، من حسابات مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، على رأسها فايسبوك وتويتر، وسلّمها إلى صحيفتين، "واشنطن بوست" و"الغارديان". وهكذا حصل على تهمة التجسس التي، إذا حوكم بسببها، يمكن أن تؤدي به إلى قضاء عقود في السجن. لهذا السبب، هرب «سنودن» أولاً إلى هونغ كونغ ثم إلى روسيا، حيث حصل على اللجوء السياسي.
تَقدّم «سنودن» بطلب للحصول على الجنسية الروسية قبل عامين، قائلاً إنه يريد تجنب خطر الانفصال عن ابنه، المولود في روسيا، خلال الوباء. إن حقيقة أن «بوتين» قرر منحه إياها الآن، في وقت يشهد توترًا شديدًا بين روسيا والدول الغربية بسبب الحرب في أوكرانيا، كان يُنظر إليه على أنه نوع من الاستفزاز اتجاه الولايات المتحدة.