أصبح رد فعل الكنيسة على فضائح الاعتداء الجنسي أحد الموضوعات المحددة في عهد البابا «فرانشيسكو»، وقال لشبكة "سي إن إن برتغال" أن كل حالة من حالات الانتهاك داخل الكنيسة "تؤلمه".
تم إصدار تقارير متعددة توضح بالتفصيل عقودًا من الاعتداء الجنسي والإفلاس المنهجي والتستر في العديد من البلدان منذ أن أصبح «فرانشيسكو» أبا روحيًاا لـ 1.2 مليار كاثوليكي في العالم في عام 2013.
على الرغم من تعرضه لانتقادات بسبب بعض أفعاله، مثل عندما دافع عن أسقف تشيلي متهم بالتستر على فضيحة جنسية في عام 2018، وهو القرار الذي وصفه لاحقًا بأنه "خطأ فادح" - فقد اتّخذ منذ ذلك الحين موقفًا حازمًا بشأن هذه المسألة وأدخلت بعض الإصلاحات.
في عام 2019، ألغت قواعد السرية الفاتيكانية لحالات الاعتداء الجنسي ونفّذت قواعد جديدة جعلت من الإلزامي لأول مرة لجميع الأبرشيات إنشاء أنظمة للإبلاغ عن الانتهاكات والتستر. بعد ذلك بعامين، أصدر أكبر مراجعة لقانون الكنيسة الكاثوليكية منذ أربعة عقود، وأصر على أن يتخذ الأساقفة إجراءات ضد المتدينين الذين يسيئون للقصر والبالغين المستضعفين جنسيا.
كما تطلبت القواعد اتخاذ إجراءات ضد القساوسة الذين يرتكبون الاحتيال أو يحاولون ممارسة الرذيلة مع النساء بذريعة تفويت البركة الإلهية لهن.
وفي حديثه عن القضية، قال البابا «فرانشيسكو» إنه لا يعتقد أن العزوبة لعبت دورًا في التسبب في الاعتداءات الجنسية المبلَّغ عنها.
"أنا لا أنكر حدوث هذه الانتهاكات المدمِّرة. حتى لو كانت [حالة] واحدة فقط، فهي وحشية. لأنك أيها الكاهن، أنت أيها الراهبة، عليك أن تحضر ذلك الفتى، تلك الفتاة إلى بيت الرب تدمر حياته بحيلة من حيل الشيطان، فهذا عمل وحشي وجرم ترفضه جميع العقائد."
وفي رد على سؤال: هل يمكن أن تكون تلك العزوبة سبب هذه الانتهاكات؟ قال البابا نافيًا: "لا يتعلق الأمر بالعزوبة". وقال "هذا شيء منكر، إنه شيء مدمر، شيء شيطاني بشري"، وأضح: "في عائلات لا توجد فيها عزوبة، في بعض الأحيان، يحدث ذلك. ومن ثم، فهو ببساطة وحشية رجل أو امرأة من الكنيسة مريض نفسيًا أو شريرًا ويستخدم منصبه من أجل إرضاء شهواته الشخصية".
