الإيطالية نيوز، الأربعاء 7 سبتمبر 2022 - غادر الوفد المصري برئاسة وزير الخارجية «سامح شكري» القاعة التي عُقد فيها الاجتماع الوزاري العربي الـ 158 بمقر الأمانة العامة بالقاهرة، عندما دُعيت «نجلاء المنقوش»، وزيرة خارجية الحكومة الليبية المنتهية ولايتها، لترؤسها عمل الجمعية.
حدث خلاف دبلوماسي خطير بين مصر وحكومة الوحدة الوطنية الليبية، السلطة التنفيذية التي تتّخذ من طرابلس مقرّاً لها والمعترَف بها من قبل الأمم المتّحدة، اليوم في القاهرة.
غادر الوفد المصري برئاسة وزير الخارجية «سامح شكري» القاعة التي عُقد فيها الاجتماع الوزاري العربي الـ158 بمقر الأمانة العامة بالقاهرة، عندما قالت «نجلاء المنقوش»، رئيسة دبلوماسية الحكومة الليبية المنتهية ولايتها برئاسة «عبد الحميد الدبيبة»، تم استدعاؤها لرئاسة أعمال اجتماع ج الدول العربية خلفا للبنان لأول مرة منذ تسع سنوات. ثم جلس مسؤول بوزارة الخارجية المصرية على المقعد الذي تركه «شكري» فارغًا.
وقال مصدر ليبي في طرابلس لوكالة الأنباء الايطالية "نوفا" إن "مصر لا ترحّب بزيارة «المنقوش»، لكن الإمارات العربية المتحدة تدخّلت وفرضت الوزيرة الليبية في الجمعية".
وأضاف المصدر الليبي نفسه أن مصر "طلبت من «المنقوش» مغادرة القاهرة فور انتهاء الاجتماعات".
ويعقد الاجتماع في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة، الدولة العربية التي ربما تدعم أكثر من أي شيء الحكومة الليبية "الموازية" ومقرها في الشرق.
ليس من قبيل المصادفة أن الاحتجاجات الرسمية جاءت من السلطة التنفيذية "المنافسة" لحكومة الاستقرار الوطني (Gsn) التي حدّدها مجلس النواب في طبرق.
اعتبر المدير التنفيذي لـ «فتحي باشاغا»، وزير الداخلية الأسبق والسياسي الأصل من مصراتة، أن اختيار جامعة الدول العربية لممثلة حكومة الوحدة الوطنية المنتهية الصلاحية، وغير الشرعية، يمثل "تهديدا لاستقرار ليبيا ووحدتها".
وقالت الحكومة التي يقودها «باشاغا» إن "الاختيار ينتهك اعتراف حكومة الاستقرار الوطني بصفتها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الليبي".
