وفي خطاب ألقاه في قلعة "وارسو"، قدّم «كاتشينسكي» تقريرًا عن الأضرار التي لحقت بالبلاد نتيجة عدوان "الرايخ الثالث". ويُقدّر مؤلفو التقرير الأضرار بنحو 6200 مليار زلوتي (نحو 1300 مليار يورو).
وأضافوا إن "القرار اتُّخذ بطلب تعويض من ألمانيا. ورأوا أنه "من الضروري الكفاح من أجل مثل هذه القضايا."
وقال زعيم حزب القانون والعدالة: "نحن لا نعد بأنها ستكون ضربة سريعة. دعنا نقول فقط أنه من واجب بولندا القضاء على فجوة في عملنا كدولة ذات سيادة."
في 22 أغسطس 1953، وقّع الاتحاد السوفيتي وألمانيا الشرقية اتفاقية - لم تشارك بولندا في مفاوضاتها - بموجبها تنص على تعليق جميع التعويضات الإضافية، التي تقرّرن في مؤتمر "بوتسدام" في عام 1945.
ونتيجة لذلك التوقيع، قرّرت وارسو التخلي عن المزيد من المدفوعات "بالنظر إلى حقيقة أن ألمانيا قد أوفت بالفعل بالتزاماتها إلى حد كبير" ولأن "تحسين الوضع الاقتصادي لألمانيا كان في مصلحة تنميتها"، ذكرت الحكومة في ذلك الوقت. لكن، على الجانب الألماني، جرى اعتبار قضية تعويضات الحرب منتهية منذ عام 1990، وهو العام الذي حدث فيه التوقيع على معاهدة الدولة النهائية لألمانيا والتي مهّدت الطريق لإعادة توحيد ألمانيا.