إنها وثيقة استثنائية ستسعد عشاق مصر. بعد ما يقرب من 3300 عام من وفاة «رمسيس الثاني»، أعيد بناء وجه أحد أشهر ملوك مصر في أوائل سبتمبر بفضل فريق علمي بقيادة عالمة الأنثروبولوجيا الجنائية البريطانية «كارولين ويلكينسون» (Caroline Wilkinson)، من "جامعة جون مورس" ليفربول، والمصرية «سحر سليم»، عالمة الحفريات من جامعة القاهرة. صورة غير منشورة سيتم كشف النقاب عنها كجزء من بث وثائقي في برنامج "جذور وأجنحة"، 28 سبتمبر على الساعة 9:10 مساءً، على قناة فرانس 3.
Facial reconstruction of King Rameses II at the age of 45 years based on the CT scan of his mummy. A Project led by Dr Caroline Wilkinson, British forensic anthropologist, and myself, Sahar Saleem, a Paleoradiologist and mummy expert pic.twitter.com/fJ0K0hZnCb
— Sahar Saleem (@Saharsaleem1) September 15, 2022
اكتشاف ملامح «رمسيس الثاني» عن عمر يناهز 45 عامًا، وفي نهاية حياته، أي 91 عامًا، هو الأول من نوعه في العالم: لم يتم إعادة إنشاء وجهه بهذه الدقة من قبل. أتاح الجمع بين الباحثين ذوي الخبرة والطرق المتطورة تحقيق هذا العمل الفذ بفضل الماسح الضوئي لجمجمة مومياء «رمسيس الثاني»، في المقام الأول.
الجمجمة كقاعدة لإعادة تشكيل ملامح الوجه
قالت «كارولين ويلكينسون» في الفيلم الوثائقي: “عندما ننظر إلى الجمجمة لأول مرة، نبحث في البداية عن التفاصيل المميزة الأكثر وضوحًا. على سبيل المثال، في «رمسيس الثاني»، هناك عظم أنف واسع جدًا. إنه مرتفع جدًا وواضح جدًا بين العينين.” من خلال دراسة كل التفاصيل الصغيرة للجمجمة، ستنجح عالمة الأنثروبولوجيا في إعادة تموضع عضلات وجه الفرعون.
تقول «كارولين ويلكينسون»: "كلما كانت العضلة أقوى في مكان تثبيتها، كلما تركت ارتباطاتها علامات مرئية على سطح الجمجمة"
بعد هذه الخطوة الأولى، يكون العمل ثلاثي الأبعاد ضروريًا لإعطاء ملمس، مثل التجاعيد والمسام وعيوب البشرة. يحدد عالم الأنثروبولوجيا. وبفضل المؤشرات الثمينة التي قدمتها أخصائية الأشعة «سحر سليم»، يمكن أن تحدث المرحلة النهائية، وهي اختيار لون جلد الفرعون. باستخدام البرمجيات المستخدمة في التحقيقات الجنائية، نجحت «كارولين ويلكينسون» في جعل وجه «رمسيس الثاني» حقيقيًا، بعد ثلاثة أشهر من العمل الشاق. عند تحقيق هذا الانجاز، علقت «سحر سليم» قائلة “إنه ملك وسيم حقًا ومصري جدًا. يبدو مثل تلك الوجوه التي أقابلها يوميًا في شوارع القاهرة ومصر.”