وأضاف «آل ثاني»، في حديثه مع "نيوز عربية"، أن الدوحة لا تريد أن تكون في وضع يتعين عليها فيه اختيار طرف على حساب الطرف الآخر." وتابع أنه إذا تم إجباره على هذا الموقف، فلن يعطي الأولوية لعلاقة مع دولة على حساب الآخر: "معظم دول العالم لا تريد أن ترى استقطابًا في العالم، ولا يريدون القوى الكبرى مثل الصين والولايات المتحدة."
وشدد الوزير القطري على أن هذا التوتر "سيؤدي بنا إلى مزيد من الاستقطاب وسيجعل العالم مكانا أكثر صعوبة لنا جميعا"، وفق ما نقلته صحيفة "الشرق" القطرية.
ونصح الدول التي لها علاقات مع الولايات المتحدة والصين بالحفاظ على العلاقات الودية مع جميع الدول والمساعدة في حل الخلافات بالطرق السلمية لتجنب التصعيد.
وبخصوص سوق الطاقة العالمي، قال «آل ثاني»: "قطر تسعى إلى استقرار سوق الطاقة، ومن مصلحة الجميع أن يحدث ذلك". وأوضح «آل ثاني» أن سوق الطاقة غير مستقر، مشيرا إلى أن قطر تأمل في الاستقرار في هذا المجال لأنها مورد طويل الأمد للعديد من الدول. وأضاف أن بلاده لديها العديد من الشراكات مع آسيا وأوروبا وتسعى لمواصلة هذه الشراكات.
وبحسب «آل ثاني»: "رغم التغيير الذي طرأ على سوق الطاقة بعد جائحة كورونا، وعدم استقرار الأسواق، لم نتأخر أبدا في أي شحنة مع شركائنا. نحن نورد إلى آسيا ونزود أوروبا كذلك ولم نفعل نعطي الأولوية لأحدهما على الآخر. نحن نلتزم فقط بعقودنا، ونريد مساعدة جميع أصدقائنا ".
تسببت تداعيات الوباء العالمي والحرب الروسية على أوكرانيا، المستمرة منذ فبراير 2022، في زيادة كبيرة في أسعار النفط الخام والغاز، تجاوزت 100 دولار للبرميل بعد انخفاضها إلى أقل من 30 دولارًا للبرميل في عام 2020.