الإيطالية نيوز، السبت 24 سبتمبر 2022 - بدأ التصويت يوم الجمعة في أربع مناطق أوكرانية تحتلها القوات الروسية - "لوهانسك" و"دونيتسك" و "زابوريجيا" و"خيرسون" - على الاستفتاء على ضم الاتحاد الروسي.
تعتبر الاستفتاءات، التي ستنتهي يوم الثلاثاء 27 سبتمبر، غير قانونية من قبل المجتمع الدولي والسلطات الأوكرانية، ويصفها الكثيرون بـ "المهزلة.
في اليوم الأول من التصويت، تم إنشاء "مراكز اقتراع متنقلة" في العديد من المدن، وانتقل مسؤولو الانتخابات من منزل إلى منزل لجمع الأصوات، وأخذوا صناديق الاقتراع معهم.
قالت السلطات الأوكرانية إنه يوجد في بعض المناطق جنود ومسلحون يتجولون حول المنازل وهم في الواقع يجبرون الناس على التصويت. وانتشرت عدة مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، مأخوذة من كاميرات مراقبة المباني، يظهر فيها جنود مسلحون يتوجهون "من باب إلى باب" لإقناع السكان بالتصويت.
وقالت امرأة من مدينة "إنرهودار" الواقعة في منطقة "زابوريجيا" لـ "بي بي سي" إن الجنود الذين أتوا إلى منزلها لجمع الأصوات لم يجعلوها تضع علامة التفضيل على ورقة الاقتراع: قالت المرأة إن الجنود طلبوا منها الرد شفهياً ثم رسموا علامة على البطاقة.
في المقابل، أشار المهندس الألماني «استيفان شالّر» (Stefan Schaller)، المستشار المنتدب في شركة "ڤالديك فرانكينبيرغ للطاقة"، الذي عمل كمراقب دولي للاستفتاء في "ميليتوبول"، إلى مستوى التنظيم العالي خلال عمليات الاقتراع.
وأضاف في حديث لوكالة "نوفوستي": "كل شيء شفاف للغاية والتنظيم على مستويات جيدة بالقدر الممكن في مثل هذا الوقت القصير".
ووفقا له، كثفت سلطات كييف خلال التصويت أعمالها الاستفزازية، وهو أمر لا يمكن إلا أن يؤثر على سير الاقتراع في مقاطعة "زابوروجيا".
وتابع المراقب الألماني: "نعم، هناك بالتأكيد تأثير لذلك، ولا يمكن أن يكون الأمر بشكل آخر. كم عدد الأشخاص الذين غادروا بالفعل، وماذا يشعر هؤلاء الناس".
وأكد أنه ينوي عند عودته إلى ألمانيا، إبلاغ الصحافة ووسائل الإعلام بكل ما شاهده. وأوضح شالر أن هذه ليست المرة الأولى التي يشارك فيها في الانتخابات كمراقب دولي، وهو يدلي بتصريحات صحفية دائما بعد ذلك.
وعلى سؤال حول ما إذا كان يخشى أن تفرض عليه عقوبات بعد ذلك، رد شالر بسخرية: "أنا شخص مسن، وكبار السن لا يخافون".