الإيطالية نيوز، الثلاثاء 9 أغسطس 2022 - أعلنت وزارة الخارجية الروسية، الإثنين، تعليق عمليات التفتيش المنتظمة من قبل الولايات المتحدة لترسانتها النووية، المنصوص عليها في "معاهدة ستارت الجديدة" (معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية)، السارية بين روسيا والولايات المتحدة منذ عام 2011 بهدف مراقبة الأسلحة النووية لكل منهما.
وبرّرت الحكومة الروسية القرار باستحالة قيام عملائها بعمليات تفتيش على الأراضي الأمريكية، بسبب الحصار الجوي الذي فرضته الولايات المتحدة على روسيا ردًا على غزوها لأوكرانيا.
تحدد معاهدة "ستارت" الجديدة، وهي أحدث اتفاقية رئيسية بين الجانبين بشأن هذا النوع من الأسلحة، عدد الرؤوس الحربية النووية بعيدة المدى في كل دولة بـ 1550 رأس: تُستخدم عمليات التفتيش المتبادلة المنتظمة للتحقق من احترام شروط الاتفاقية. كانت المعاهدة قد حلت محل الآخرين الموقعة من قبل الجانبين منذ نهاية الحرب الباردة وحتى الآن يتم احترامها دائمًا.
جرى تعليق عمليات التفتيش خلال الوباء وكان ينبغي استئنافها، لكن وزارة الخارجية الروسية قالت إن الحرب في أوكرانيا "غيّرت الظروف" التي وضعها الجانبان في السابق.
وأضافت الخارجية الروسية أن التعليق المعلن للتو مؤقت وإنها تعتزم مواصلة احترام المعاهدة. ربما يكون الهدف هو الحصول على تنازلات من خلال تفعيل قضية الأسلحة النووية.
جاء إعلان روسيا بعد أيام قليلة من استعداد الرئيس الأمريكي «جو بايدن» للتفاوض على اتفاقية جديدة مع الحكومة الروسية، بالنظر إلى أن معاهدة "ستارت" الجديدة تنتهي في عام 2026.
في الوقت الحالي، لم تعلق الحكومة الأمريكية على قرار روسيا، باستثناء التأكيد على أنه من المهم استئناف عمليات التفتيش المتبادلة، حتى في خضم التوترات السياسية الكبيرة مثل تلك الجارية.