وبحسب التقرير، الذي يعرّف نظام التعليم في البلاد بأنه "التعليم" الذي يتأسس على أفكار أكثر تشبعا بالميولات الأنثوية"، فمن الممكن أن يكون لذلك تأثير سلبي على تنمية الطلاب الذكور، مع خطر خلق مشاكل ديموغرافية في المستقبل ووضع اقتصاد البلاد في صعوبات.
نُشر التقرير في يوليو، لكنه لم يحظ باهتمام وسائل الإعلام إلا يوم الخميس، بعد نشره في مقال في صحيفة "نيبسزافا" ذات التوجه الاجتماعي الديمقراطي.
ووفقًا للدراسة، تتحول مسألة بلوغ الإناث مراحلا متقدمة في الدراسة، بالأخص، عند الحصول على شهادة بكالوريا أو الإجازة وما يفوق قيمة هذه الشواهد التعليمية، إلى مشكلة حقيقية تهدد تكاثر المجمتع، لأن الفتيات المتعلمات يجدن صعوبات كثيرة في العثور على شريك، ويمكن أن يؤدي إلى خطر انخفاض الخصوبة، حيث تقل احتمالية زواج المرأة وبالتالي تقل احتمالية إنجاب الأطفال. واستناداً إلى رأي جهات مهنية، إن "تكوين ديوان المحاسبة متحيز جنسياً، لكن الأسوأ أنه غير علمي".
في المجر، كما هو الحال في البلدان الأخرى ، فإن معظم الأشخاص المشاركين في التدريس (82 في المائة) هم من النساء. إن هيئة الدولة، القريبة جدًا من حكومة رئيس الوزراء «فيكتور أوربان» (Viktor Orbán)، تجادل بأن ظاهرة ما يسمى بـ "التعليم الوردي" يمكن أن تنبثق من هذا ويكون لها "عواقب اجتماعية واقتصادية عديدة".
أثناء تقديم التقرير واستنتاجاته، انتقدته هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) قائلة أن "المجر تعرضت منذ فترة طويلة "لانتقادات بسبب عدم المساواة بين الجنسين". يذكر أن «دنيا مياتوفيتش» (Dunja Mijatovic)، مفوضة حقوق مجلس أوروبا، قالت بعد زيارتها في عام 2019 إن "المجر في تراجع للمساواة بين الجنسين وحقوق المرأة. علاوة على ذلك، فإن حقيقة أن رئيسة بلدنا السابقة «كاتالين نوفاك» (Katalin Novák)، تم انتخابها مؤخرًا، لكن نسبة السياسيات لا تزال الأدنى على مستوى الاتحاد الأوروبي."