مهاجرون..«أوربان» في تصريح صادم: "لا نريد أن يختلط شعب المجر مع أعراق أخرى" - الإيطالية نيوز

مهاجرون..«أوربان» في تصريح صادم: "لا نريد أن يختلط شعب المجر مع أعراق أخرى"


الإيطالية نيوز، الثلاثاء 9 أغسطس 2022 -  كشف الوزير الأول المجري، «فيكتور أوربان» لأول مرة عن نظرية عنصرية علنية، مما أزعج الجميع، ولكن ليس الموالين له، الذين استمعوا إليه في مظاهرة "توسفانيوس" الصيفية للأقلية المجرية في رومانيا.


ونشرت صحيفة "نيبسزافا" الاشتراكية نص خطابه، الذي قاله فيه: "المجريون لا يريدون الاختلاط بأعراق أخرى." 


سرد «أوربان» المخاطر التي تهدد المجتمع المجري، فحدد من بينها الحرب، والركود، ولكن الخطر الأكبر حسب ما يراه  الوزير الأول المجري السيادي يأتي من الهجرة الجماعية غير المنضبطة، والتي قد تنطوي على "مزيج من الأعراق". ومن هنا كان التحريض على التغيير الديموغرافي على الفور، أو سيتم "استبدال" أوروبا قريبًا بالأجانب. في تلميح صريح إلى الأجانب القادمين من الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا.

 

وعلق المؤرخ المجري «كريستيان أونغفاري» (Krisztian Ungvary) على تصريحات الوزير الأول المجري، «فيكتور أوربان»، واصفا إيابها بـ  "خطاب نازي حقيقيوعنصرية صريحة ظهرت لأول مرة على لسان «أوربان»، ولم تمر من دون أن يلاحظها  عالم السياسة.


وهناك من يخشون الخطر الملموس المتمثل في أن ينتهي الأمر بالبلاد خارج الاتحاد الأوروبي، إذا أصر رئيس الوزراء على هذا النهج الجديد لقضية الهجرة.


وتتأسس نظرية زعيم حزب "فيدس" (Fidesz) على قناعة أنه في أوروبا تعيش ساكنات باتت غير غير منتمية لأي وطن، ولكنها مجموعة إثنية من "عرقيات مختلفة"،  أوروبية وغير أوروبية، تشكلت من التزاوج المختلط.


تشير التوقعات إلى أنه بحلول عام 2050، لن يكون هناك أمم أوروبية صرفة، ولكن فقط نتيجة تعداد لسكان مختلطين.  خشية أن تتحقق هذه التكهنات، قال «أوربان» باقتناع: "..نحن المجريون، هنا في حوض الكاربات، لا نريد أن نختلط مع أعراق أخرى، نحن نحارب مثل هذا المصير."


 وفقًا لـ «أوربان»، هنا  يكمن جوهر الخلاف مع الاتحاد الأوروبي. وأضاف مطمئنًا مؤيديه: "إن بروكسل و «جورج سوروس» يريدون إجبارنا على قبول المهاجرين، لقد حكموا علينا أيضًا في المحكمة، لكننا لن نستسلم". ثم قال: "العالم مدين لنا، لأننا ندافع عن أوروبا بحاجز على الحدود لمنع وصول المهاجرين، لكننا سنجبرها على سداد هذا الدين بالتأكيد".


وأضاف أن الغرب، بعد كل شيء، يتدهور ديموغرافيًا وروحانيًا وأيضًا اقتصاديًا. وتابع: "لدينا جنازات أكثر من التعميد. ما لم يكن هناك تحول ديموغرافي، سيتم استبدال سكاننا قريبًا بالأجانب"، مكررًا الفرضية المتطرفة لـ "البديل العظيم". وفقا لـ «أوربان»، الغرب في حالة تدهور، وقوته الدافعة آخذة في النفاد، و "الغرب الحقيقي، أوروبا المسيحية" سيمثله هو والقادة الآخرون ذوو السيادة.


وفقا لزعيم "الحزب الديمقراطي"، «فيرينك جيوركساني» (Ferenc Gyurcsany): "هذا الخطاب النازي يجعل المجر تعيد كتابة عالم الشعوب الشريفة". من جهته، طلب «أندراس هيسلر» (Andras Heisler)، رئيس الجالية اليهودية المجرية (Mazsihisz) تفسيرًا عامًا من رئيس الوزراء حول نظرية "مزيج الأعراق"، الذي يصعب قبولها من اليهود المجريين والناجين من القوانين العنصرية في الثلاثينيات". كما ذكّر زعيم "حزب الخضر" «بيتر أنغار» (Peter Ungar) «أوربان» بأن "العلم لا يعرف أعراقًا، بل نوعًا واحدًا فقط، الإنسان العاقل".


أخيرا، أشار خبير الشؤون الدولية المعروف «استفان زينت ايفاني» (Istvan Szent-Ivanyi) إلى أن "أوربان، كما قال، يريد إبعاد المجر عن الحرب في أوكرانيا، ومن الهجرة، ومن الحد الأدنى للضرائب العالمية ومن الركود الاقتصادي، ولكن مع هذه التدخلات العنصرية، فإنها ستنتهي قريبًا فقط بإخراج البلاد من الاتحاد الأوروبي."