بعد أن هدّدت الصين بالتدخل العسكري، رئيسة مجلس النواب الأميركي تلغي زيارة إلى تايوان - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

الاثنين، 1 أغسطس 2022

بعد أن هدّدت الصين بالتدخل العسكري، رئيسة مجلس النواب الأميركي تلغي زيارة إلى تايوان

الإيطالية نيوز، الإثنين 1 أغسطس 2022 - أكدت رئيسة مجلس النواب الأمريكي «نانسي بيلوسي»  على قيامها بزيارة عدد من الدولً الآسيوية، من بينها سنغافورة واليابان، في رحلتها إلى المنطقة، لكنها لم تذكر "تايوان"، وفقًا لبيان صادر عن مكتبها، الذي تجاهل أي إشارة لزيارة محتملة إلى المنطقة المتنازع عليها، والتي تدعي الصين سيادتها عليها.


وترأس «بيلوسي» وفدا من الكونغرس سيزور أيضا ماليزيا وكوريا الجنوبية.


وقال مكتب رئيسة مجلس النواب الأمريكي إن الرحلة ستركز على الأمن المتبادل والشراكة الاقتصادية والحكم الديمقراطي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.


وهكذا تصبح رحلة رئيسة مجلس النواب الأمريكي، الممثلة لحزب الديمقراطيين، قضية داخلية حيث هاجم بسببها وزير الخارجية السابق «مايك بومبيو» الرئيس «جو بايدن». وقال وزير الخارجية السابق: "السماح لأمريكا بأن تشعر بالخوف من قبل الدعاية الصينية مباشرة بعد أن أجرى الرئيس بايدن محادثة طويلة مع «شي جين بينغ» سيرسل رسالة سلبية للغاية إلى أصدقائنا في المنطقة: الأستراليون والكوريون الجنوبيون واليابانيون". 


من جانبه، علق الرئيس السابق «دونالد ترامب» على القضية في مقابلة تلفزيونية: "لا أتفق كثيرًا مع رئيسة مجلس النواب «بيلوسي»، لكنها أظهرت بوضوح أنها تريد زيارة تايوان، وهي دولة مستقلة وذات سيادة بمبادرة منها، والآن تقول إدارة «بايدن»" لم نوافق هلى ذلك. هذا رد غير ذكي".


كانت «بيلوسي» قد خططت في الأصل لزيارة تايوان في أبريل، ولكن تم تأجيل الرحلة بعد أن ثبتت إصابتها بفيروس "كوفيدـ19". وهددت بكين بإجراءات عسكرية مضادة في حال زيارة «بيلوسي»، وحذر الرئيس الصيني «شي جين بينغ» الخميس الماضي، خلال مكالمة فيديو، نظيره الأمريكي من أن الصين ستحافظ على "وحدة أراضيها"، وحث على عدم التشكيك في "الإرادة القوية" لـ 1.4 مليار صيني. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن «شي» قوله لـ «بايدن» "أولئك الذين يلعبون بالنار سيحترقون".


لن تقف الصين مكتوفة الأيدي

في الساعات القليلة الماضية، أيضا في ضوء الاتصال الهاتفي بين الزعيمين، بدا أن «نانسي بيلوسي» تخلت عن زيارة الجزيرة. كما أصدر مكتبها بيانًا بهذا المعنى، وتخطى أي ذكر لزيارة محتملة للجزيرة التي تطالب بها الصين.


في الواقع، أوضحت الصين معارضتها بطريقة مهددة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية «تشاو ليجيان» (Zhao Lijian) "نود أن نحذر الولايات المتحدة مرة أخرى من أن الصين تنتظر وأن جيش التحرير الشعبي لن يقف مكتوف الأيدي"، مؤكدا أن "الصين ستتخذ بالتأكيد إجراءات مضادة حاسمة وقوية للدفاع عن سيادة وسلامة أراضيها." ووفقًا لبكين، يتعين على الولايات المتحدة أن تحترم مبدأ الصين الواحدة، والبيانات الصينية الأمريكية الثلاثة، وأن تحافظ على وعد الرئيس «بايدن» بعدم دعم استقلال تايوان.

فيديو للجيش الصيني: "مستعدون لمحاربة العدو"

على الفور رفعت قيادة المسرح الشرقي لجيش التحرير الشعبي، الذي يغطي العمليات في تايوان، لهجة الدعاية وأصدرت تحذيرا. في مقطع فيديو مدته أكثر من دقيقتين على حساب "WeChat" الخاص به والمخصص للمناورات واسعة النطاق للقوات المسلحة، يظهر التعليق "كن مستعدًا وقاتل، وادفن كل عدو يأتي!". هذه الخطوة، التي ترسم خطوطًا حمراء، تغذي المخاوف بشأن ردود الفعل الصينية المحتملة، مع استمرار هوس القيادة الشيوعية بخطر فقدان ماء الوجه الصيني.


الولايات المتحدة الأمريكية: "نحن لا نخاف"

الرد من الولايات المتحدة جاهز. "نحن لا نشعر بالخوف من خطاب الصين" حول مهمة «نانسي بيلوسي» في آسيا. هذا ما قاله المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، «جون كيربي» (John Kirby)، في حديث لشبكة "سي إن إن". وأضاف ان "رحلة رئيس مجلس النواب مهمة ونحن نؤيدها" من دون تأكيد توقفه في تايوان.


"لا يمكن كسب حرب نووية ولا يجب خوضها أبدا". صرح بذلك الرئيس «جو بايدن»، في الرسالة التي صدرت عشية المؤتمر العاشر لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية. يقول «بايدن» إن الإدارة الأمريكية، في إشارة إلى روسيا، "مستعدة للتفاوض بسرعة على إطار جديد للحد من الأسلحة سيحل محل معاهدة "ستارت" عندما تنتهي صلاحيتها في عام 2026". ومع ذلك، يضيف الرئيس، تتطلب المفاوضات "شريكًا مستعدًا للعمل بحسن نية" و "العدوان الوحشي وغير المبرر لروسيا على أوكرانيا حطم السلام في أوروبا ويشكل هجومًا على المبادئ الأساسية للنظام الدولي". ويضيف «بايدن» إن الصين أيضًا، بصفتها عضوًا في مجموعة الدول الخمس، تتحمل مسؤولية عدم الانتشار والمشاركة في محادثات "تقلل من مخاطر سوء التقدير" ومعالجة قضية "الديناميات العسكرية المزعزعة للاستقرار".