وبث التلفزيون الألماني المذكور تصريحات ستولتنبرغ عن قصد ، وهو تدخل يراد به إعداد المواطنين الألمان للتعايش مع الخوف من خطر حدوث أزمة صناعية حقيقية في الشتاء القادم بسبب انقطاع الغاز القادم من روسيا. ولكن قبل كل شيء، تأتي تصريحات الأمين العام للناتو على قناة تلفزيونية حكومية ألمانية لدعم ط الجبهة السياسية المنسجمة مع الخط الأطلسي الذي يتمسك بشدة بالعقوبات ضد روسيا.
في هذا الموضوع، حدث منذ 5 أيام أن صرّح «وُلفجانج كوبيكي»، نائب رئيس البوندستاغ - البرلمان الألماني - والحزب الليبرالي في الحكومة، قائلا: "افتحوا خط أنابيب نورد ستريم 2 في أقرب وقت ممكن، لملء خزانات الغاز لدينا لاتقاء شر فصل الشتاء".
وفي رد على هذه الدعوة الأخير، قال «ينولتنبرغ»: حدوث هذا يؤدّي إلى انهيار العقوبات المفروضة على الغزو، وبالتالي يخدم تقوية قبضة «بوتين» الءي "يستخدم الطاقة كسلاح".
"لا بديل عن دعم كييف"
يواصل «ستولتنبرغ» في مقابلته مع الإذاعة الألمانية قائلا باسم الكتلة الأوروبية: "يجب أن نفهم أنه لا يوجد بديل لدعمنا لكييف. هذا الدعم يجد أساسه في الحرب العدوانية الوحشية التي شنّها الرئيس «بوتين» على دولة ذات سيادة ومستقلة في أوروبا: أوكرانيا".
ووفقًا للناتو، فإن "الثمن الذي سوف ندفعه إذا لم ندعم أوكرانيا وفازت روسيا سيكون أعلى بكثير".
الجبهة العسكرية: "بوتين أخطأ في التقدير"
وفي رد على التطورات العسكرية في ساحة الحرب، قال الأمين العام لحلف الناتو بأن "الرئيس بوتين أخطأ بشكل كبير في التقدير. كان يعتقد أنه سيفوز في أوكرانيا في غضون أيام. نحن الآن في حالة حرب منذ ستة أشهر".
ووفقًا لـ «ستولتنبرغ»، يُظهر الصراع في الوقت الحالي هجومًا مضادًا أوكرانيًا كبيرًا. وسلط الضوء على القدرة على الرد واستعادة المناطق الواقعة شمال كييف، والشرق حول خاركيف، بالإضافة إلى وقف الهجوم في دونباس، على الرغم من اعتراف رقم واحد في حلف الأطلسي بأن "الحروب لا يمكن التنبؤ بها في طبيعتها".
وختم: "نحن نواجه حرب استنزاف، حيث ستكون قوة الإرادة والخدمات اللوجستية هي المفتاح."