الإيطالية نيوز، الخميس 18 أغسطس 2022 - هذه ليست الطريقة التي يمكن من خلالها الوصول إلى أقصى الأهداف الرياضية، وبالتأكيد ليس دوري أبطال أوروبا، فأكيد أن رئيس باريس سان جيرمان «ناصر الخليفي» فكر بغضب، وحتى من هو أعلى منه مكانةً، في الأموال التي ينفقها على الرواتب فيقابل بمشاهد صبيانية على البث المباشر، نسيئ للنادي الباريسي. المشاهد التي تكشف العداوة بين الفرنسي «كيليان مبابي والبرازيلي «نيمار دا سيلفا»، وبينما الزملاء الأخرون عاجزون تماما الآن عن فعل أي شيء لإخفاء منافستهم الداخلية والحفاظ على الانسجام داخل المستطيل الأخضر، والتركيز على إمتاع الجمهور ومحبي النادي.
ولذا فمن المفارقة أنه مع بداية الموسم الذي شهد تسجيل الفريق الباريسي 14 هدفًا في أول ثلاث مباريات (4-0 في كأس السوبر في نانت، 5-0 و 5-2 على التوالي في "كليرمون" و"مونبلييه" في أول أسبوعين من دوري الدرجة الأولى الفرنسي (Ligue 1)، دعنا نتحدث عن أي شيء سوى المسرح الصغير بين «مبابي» و«نيمار» لأولئك الذين يتعين عليهم تنفيذ ركلة الجزاء الثانية ضد مونبلييه بعد أن أضاع «مبابي» الأولى، ومرة أخرى عن "الإعجابات" التي قدّمها البرازيلي لاحقًا على منشورات مستخدمين لتويتر، انتقدوا فيها اللاعب الفرنسي ومدحوا في المقابل «نيمار»، ثم عن تصريحات المدرب التقني «غالتيير» بشأن مسؤولية تنفيذ ركلات الجزاء. وقال غالتيير في تصريح صحفي اعتبره البعض "فضيحة": "إن مبابي هو المسؤول الأول عن تسديد ركلات الجزاء في باريس سان جيرمان." ما يجعل الكثيرون يتكهنون بأن هذا يدل على أن «مبابي» وافق على تجديد عقده مع النادي العاصمي مع شروط فرضها هو، من بينها أن يكون دائما المنفرد بتسديد ركلات الجزاء. هنا نتحدث عن أنانية لا سابقة لها تاريخيا.
هناك شر قاتم لا يستطيع النادي الفرنسي القضاء عليه، وهو عشب ضار خبيث يتسبب في فشل فريق مليء بالنجوم في التحول إلى فريق بكل ما تحمله الكلمة من معنى. يبدو أن الرفاق الذين يقتسمون النادي نفسه والزي، غرفة الملابس، لسنوات سيدفعون ثمن تهور وطيش عنصر لا ينظر إلى الانسجام والتكامل بقدر ما ينظر إلى نفسه، ذلك ظهر في حلقة أخرى حدثت أثناء المباراة ضد مونبلييه، والتي خلّدتها الكاميرات في فيديو انتشر على نطاق واسع.
وقع المشهد على وجه التحديد بمناسبة الخلاف بين «مبابي» و«نيمار» بمناسبة ركلة الجزاء المتنازع عليها. الفرنسي، الذي جدّد هذا الصيف بعد مسلسل طويل على أمل أن يتم التخلي عن البرازيلي، سار بسرعة نحو زميله عندما رآه يمسك بالكرة ويذهب إلى نقطة الجزاء، في محاولة لإقناعه بالتخلي عن الكرة. ومع ذلك، أثناء توجهه إلى «نيمار»، دفع مبابي» «ميسي» الذي كان على طول الطريق: نظر صاحب الكرة الذهبية سبع مرات إلى الفرنسي نظرة غاضبة تختلط بآلاف علامات الاستفهام والتعجب، وهي نظرة اقتسمها الملايين من محبي «ميسي» ل«مبابي».
بعد كل شيء، الأرجنتيني هو أقرب حليف ل«نيمار»، والذي تربطه به صداقة وثيقة منذ زمن برشلونة.