إبن عم ملك المغرب: "على الرغم من كل الصعاب، الفلسطينيون يصرّون على حقوقهم" - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

إبن عم ملك المغرب: "على الرغم من كل الصعاب، الفلسطينيون يصرّون على حقوقهم"

 


الإيطالية نيوز، الإثنين 8 أغسطس 2022 - قال إبن عم العاهل المغربي، «السيد هشام العلوي»، غي مقال مفصل تقاسمه الموقع "القرن ال21" إن زيارة الرئيس الأمريكي «جو بايدن» إلى الشرق الأوسط في يوليو 2022 لم تغيّر استراتيجية الولايات المتحدة في المنطقة بأي حال من الأحوال. كان هذا يهدف بشكل أساسي إلى خفض أسعار الطاقة نتيجة للحرب في أوكرانيا التي تهدد الاقتصاد العالمي. وإلى جانب التشدّق بحل الدولتين، تجاهل «جو بايدن» قضية فلسطين، تاركًا الشعب الفلسطيني أكثر تهميشًا من أي وقت مضى.


لم يشكك «بايدن» في التنازلات التي قدّمها سلفه «دونالد ترامب» لإسرائيل. ولم تكن المستوطنات الإسرائيلية موضع أي إدانة رسمية. ولا تزال القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية مغلقة، ما يؤكد على مطالبة إسرائيل بالمدينة المتنازع عليها، وكذلك أيضا مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن. كما لم تعرض الولايات المتحدة إطارًا لمزيد من المفاوضات. لكن أعاد مع ولاية 

بايدن» تأكيد المساعدة للفلسطينيين، لكن ذلك لن يسمح إلا للسلطة الفلسطينية الفاسدة وغير الفعالة بالبقاء.


في حين أن هذه اللامبالاة كانت دائمًا جزءًا من السياسة الخارجية للولايات المتحدة في المنطقة، فإنها تعكس اليوم تناقص أهمية فلسطين في العالم العربي. تغيرت النظرة إلى القضية الفلسطينية خلال العقد الماضي مع تغيّر النظام الإقليمي الجديد في العالم العربي. وهذا، بينما يظل الرأي العام في جميع أنحاء المنطقة مؤيدًا بشدة للفلسطينيين، كما أن دعمه لاتفاقات إبراهيم والتطبيع مع إسرائيل فاتر على أقل تقدير.


لم يعد لقضية فلسطين تأثير كبير على السياسة الوطنية كما كان في الماضي، لدرجة أنه، اليوم، يبدو التضامن لا يتناغم بشكل منهجي مع التعبئة.


لقد دفع الفلسطينيون ثمن تراجع الأيديولوجيات العابرة للحدود، سواء كانت القومية العربية أو الإسلاموية التي حفّزت دعم تقرير المصير للفلسطينيين. علاوة على ذلك، اقتصاديًا وسياسيًا، مرت العديد من البلدان بصراعات أو تحوّلات مضطربة منذ الربيع العربي. ونتيجة لهذه الثورات على الأنظمة، ركزت الشعوب في الدول العربية الآن على القضايا الاقتصادية أو النضالات المحلية من أجل الكرامة والعدالة أكثر من التركيز على القضايا الإقليمية مثل فلسطين.


من الناحية الاجتماعية، أدى قمع وتفكك العديد من المجتمعات المدنية إلى منع التعبئة الجماهيرية ضد العدوان الإسرائيلي. وبالتالي، تقلصت المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين من حيث العدد والنطاق، مع استثناء محتمل للأردن نظرًا لقربها الجغرافي. الأحداث الشعبية التي كانت ستثير ردود فعل قوية ذات مرة، مثل التحليق الأخير لطائرات حزب الله من دون طيار فوق إسرائيل، بالكاد تذكر في الرأي العام.


أخيرًا، من الناحية الجيوسياسية، لم تعد فلسطين تشكل الأجندة الإقليمية، لأنها اختفت لصالح ترتيبات أخرى. لقد انهار النظام العربي القديم المبني على إجماع دائم نسقته جامعة الدول العربية.