عمود من الدخان في أحد الأماكن التي وقعت فيها الانفجارات في شبه جزيرة القرم |
وزعمت وزارة الدفاع الروسية أن الانفجار لم يكن هجومًا أوكرانيًا بل حريقًا في مستودع ذخيرة تسبب في الانفجارات، في حين طرح مسؤول حكومي أوكراني فرضية من دون أي دليل بأن التفجيرات يمكن أن تكون من عمل تخريبي معادي لروسيا.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الانفجارات وقعت بعد الساعة الثالثة عصرا بقليل في "قاعدة ساكي" الجوية، الواقعة في "نوفوفيدوريفكا"، على الساحل الغربي لشبه الجزيرة التي تشتهر بالسياح.
Новофёдоровка Airbase
— Intel Consortium PSF (@INTELPSF) August 9, 2022
SAKY RAION
CRIMEA, BLACK SEA COAST
The Military Forces of #Ukraine conducted a successful long-range guided rocket surprise strike on the Novofedorivka airbase of the Russian Federation (#Russia) in #Crimea. The strikes destroyed a major portion pic.twitter.com/Z0NSiGsr4r
يبدو أن عدد الانفجارات بلغ 12، واستغرقت نحو الساعة: وارتفعت أعمدة ضخمة من الدخان من القاعدة الجوية، ونشرت صورها عبر حسابات التواصل الاجتماعي المختلفة.
ليس من الواضح عدد القتلى أو الجرحى: في البداية قالت وزارة الدفاع الروسية إنه لم يكن هناك أي قتيل، لكن السلطات المحلية تحدثت عن مقتل شخص وإصابة 13 آخرين. حتى الآن لم يكن من الممكن التحقق من عواقب التفجيرات بشكل مستقل.
ليس من الواضح حتى ما هو الضرر الذي لحق بالقاعدة الجوية الروسية: وفي هذه الحالة أيضًا قالت وزارة الدفاع الروسية إن الانفجارات لم تضر بأي شيء، لكن بعض مقاطع الفيديو انتشرت محليًا على وسائل التواصل الاجتماعي واستشهد بها "معهد دراسة الحرب" (ISW)، وهو مركز دراسة متخصص في الشؤون العسكرية ينشر كل يوم نشرة عن الوضع في الميدان، ويظهر بدلاً من ذلك الأضرار التي لحقت بالطائرات الروسية.
A video showing a destroyed #Russian SU-24 in Novofedorivka, at the Saky air base
— RoINTEL (@RoINTEL) August 9, 2022
pic.twitter.com/kUwl0Dvcn7
بعد الانفجارات تم إخلاء بعض سكان المنطقة، وحتى في هذه الحالة ليس من الواضح كم عددهم. تحدثت وزارة الدفاع الروسية عن قلة من الناس، لكن يبدو أن مقاطع الفيديو المتداولة تشير إلى أنه تم إجلاء المزيد من الأشخاص.
وبشأن أسباب الانفجارات، أرجعتها وزارة الدفاع الروسية إلى اندلاع حريق بسبب بعض الانتهاكات للبروتوكولات الأمنية في القاعدة الجوية.
كانت هناك أيضًا تكهنات حول هجوم أوكراني محتمل، أو حول عملية تخريبية، ولكن على الأقل في الوقت الحالي لا يبدو أن هناك أدلة كافية على ذلك.
كتب "معهد دراسة الحرب" أن حقيقة أن الانفجارات كانت متزامنة في بعض الحالات يبدو أنها تشير إلى هجوم دقيق أكثر من كونها حادثًا، لكن من المستحيل حاليًا تحديد ما حدث على وجه اليقين.
على أي حال، استغل الرئيس الأوكراني «فولوديمير زيلينسكي» الموقف مساء الثلاثاء للتذكير بأن تحرير شبه جزيرة القرم لا يزال أحد الأهداف الأوكرانية الرئيسية: قال «زيلينسكي»: "بدأت هذه الحرب الروسية ضد أوكرانيا وكل أوروبا الحرة مع شبه جزيرة القرم ويجب أن تنتهي مع شبه جزيرة القرم: بتحريرها".