تركيا وإسرائيل تعيدان تعيين السفراء بعد أربع سنوات من الخصومة - الإيطالية نيوز

تركيا وإسرائيل تعيدان تعيين السفراء بعد أربع سنوات من الخصومة


 الإيطالية نيوز، الأربعاء 17 أغسطس 2022 - قالت تركيا وإسرائيل اليوم الأربعاء إنهما ستعيدان تعيين السفيرين بعد أكثر من أربع سنوات من تعليق مهامهما، مما يمثل علامة فارقة أخرى بعد شهور من التحسن المطرد في العلاقات، الذي وصل مع هذه الخطوة إلى مرحلة التطبيع الكامل العلني.


وكانت القوتان الإقليميتان قد طردتا السفراء في 2018 بسبب مقتل 60 فلسطينيا على أيدي القوات الإسرائيلية خلال احتجاجات على حدود غزة ضد افتتاح السفارة الأمريكية في القدس.


وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي «يائير لابيد»، اليوم الأربعاء، إن البلدين قررا استعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة.


وقال مكتب «لبيد»، في بيان، عقب محادثة بين رئيس الوزراء والرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»: "تقرر مرة أخرى رفع مستوى العلاقات بين البلدين إلى مستوى العلاقات الدبلوماسية الكاملة وإعادة السفراء والقناصل العامين".


واضاف إن "تطوير العلاقات سيسهم في تعميق العلاقات بين الشعبين وتوسيع العلاقات الاقتصادية والتجارية والثقافية وتعزيز الاستقرار الاقليمي".


وساعدت الزيارة التي قام بها الرئيس الإسرائيلي «إسحاق هرتسوغ» إلى تركيا في مارس، تلتها زيارات من وزيري الخارجية، في دفء العلاقات العلنية بعد أكثر من عقد من التوترات.


من جهته، قال وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو» إن تعيين السفراء هو إحدى خطوات تطبيع العلاقات.


وقال «جاويش أوغلو» في مؤتمر صحفي في أنقرة، "جاءت هذه الخطوة الإيجابية من إسرائيل نتيجة لهذه الجهود، وكتركيا، قررنا أيضًا تعيين سفير إلى إسرائيل في تل أبيب"، مضيفًا أن تركيا تختار شخصًا.


وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تسعى فيه إسرائيل لتحسين العلاقات مع القوى الإقليمية، وتم الاتفاق عليها بعد عامين من ما يسمى ب "اتفاقات إبراهيم" التي شهدت تطبيع العلاقات بين إسرائيل الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب.


وقدمت تركيا أيضًا تنازلات إنسانية في عام 2020 لإصلاح العلاقات مع الخصوم المبعدين، من خلال الانفتاح على مصر، بطرد إعلاميين معارضين لنظام «السيسي» وقادة لجماعة الإخوان السياسية ذات التوجه الإسلامي، والإمارات وإسرائيل والمملكة العربية السعودية. لم تسفر الجهود مع القاهرة حتى الآن عن تقدّم يُذكَر، لكن المسؤولين قالوا إن التطبيع مع الرياض وأبو ظبي يسير على ما يرام.