روسياـ تركيا: «بوتين» و«أردوغان» يوقّعان بمدينة "سوتشي" مذكرة تعاون في جميع المجالات - الإيطالية نيوز

روسياـ تركيا: «بوتين» و«أردوغان» يوقّعان بمدينة "سوتشي" مذكرة تعاون في جميع المجالات

  الإيطالية نيوز، الجمعة 5 أغسطس 2022 - اجتمع الرئيس «رجب طيب أردوغان» مع نظيره الروسي «فلاديمير بوتين» في مدينة "سوتشي" الروسية حيث يقوم بزيارة عمل.


وفي حديثه في الجزء المفتوح من الاجتماع، شكر الرئيس «أردوغان» الرئيس الروسي «بوتين» وأعرب عن ارتياحه لأنهما التقيا مرة أخرى بعد انقطاع دام 17 يومًا بعد زيارته لطهران.


وأشار الرئيس «أردوغان» إلى أن اللقاءات التي عقدها وفدا البلدين في تركيا كانت مثمرة، وقال: "لقد ناقشوا العديد من القضايا في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية، والآن أعتقد الآن أنه يجب فتح قنوات مشتركة لمعالجة هذه القضايا ووضعها في الطريق اللائق بها، وأعتقد أننا سنفتح صفحة مختلفة تمامًا في العلاقات التركية الروسية، سواء في مجال الطاقة أو في خط البحر الأسود، وفيما يتعلق بالخطوات التي اتخذت هنا في الزراعة والحبوب، والمفاوضات التي تمت في مجال السياحة، والخطوات المتخذة فيما يتعلق بالنقل، وكذلك بعض الخطوات في المنطقة. هذه هي الخطوات التي اتخذتها وفودنا حديثا، لكن اليوم لدينا هذا الاجتماع الفردي مع تركيا وروسيا، وهو مهم جدا من حيث الكشف عن الدور الذي تلعبه في المنطقة".


 أردوغان: "تضامننا في مكافحة الإرهاب له أهمية كبيرة"

قال الرئيس «أردوغان» في خطابه: "أعتقد أنه يجب أن نناقش التطورات في سوريا بهذه المناسبة، كما أنها ستجلب الإغاثة إلى المنطقة.إن تضامننا في مكافحة الإرهاب له أهمية كبيرة، وأعتقد أن الخطوات التي سنتخذها والمفاوضات التي سنتخذها بشأن هذه القضية ستزداد قوة. مرة أخرى اليوم، بالطبع، تتجه أنظار العالم نحو مدينة "سوتشي".


 وأضاف «أردوغان»: "إن يتساءلون عما ناقشناه في سوتشي، عماذا فعلنا؟ إنهم ينتظرون تقاريرنا ومستخلصاتنا، لكن الردود ستعطى لهم بعد هذه الاجتماعات التي سنعقدها، والتي ستوجههم إلى اتجاه معين."


بوتين: "تركيا وروسيا تساهمان في تطبيع الوضع في سوريا"

منوهاً بالنجاح الذي تحقق في بدء شحن الحبوب الأوكرانية من موانئ البحر الأسود بفضل وساطة الأمم المتحدة وتركيا، شكر الرئيس الروسي نظيره التركي على مساهماته.


وتابع الرئيس الروسي: "إن انفتاح المنتجات الغذائية الروسية والأسمدة الروسية عملية مهمة للغاية على المستوى الدولي، وهي بمثابة قضية حساسة للغاية، خاصة بالنسبة للبلدان النامية، التي بانقطاعها قد تواجه مشاكل خطيرة بسبب أزمة الغذاء. بالطبع، كل هذه البلدان تهتم بالقرارات التي تتخذها، لذلك كان كل هذا ممكنًا بفضل مساهماتك الشخصية. وكما قلت، يتعلق الأمر بتطوير علاقاتنا التجارية والاقتصادية، والتي آمل أن نتمكن من توقيع مذكرة التفاهم ذات الصلة اليوم. بفضل الاتفاقات التي توصلت إليها هذه الوفود في تركيا، أتيحت لنا الفرصة للتوقيع على مذكرة التفاهم هذه".


أصبحت معاهدة أسس العلاقات بين الاتحاد الروسي وجمهورية تركيا، الموقعة في عام 1992، الوثيقة الأساسية للعلاقات الروسية التركية الحديثة.


بدأت العلاقات تتطور بشكل نشط بعد أن أصبح «رجب أردوغان» رئيسًا لتركيا في عام 2003. وخلال زيارة رسمية قام بها الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» إلى تركيا في عام 2004، تم التوقيع على إعلان مشترك لتعميق الصداقة والشراكة متعددة الأوجه بين البلدين.


تركيا هي واحدة من أكبر شركاء روسيا في التجارة الخارجية. تُعدّ ثاني أكبر مشتر للغاز الروسي بعد ألمانيا وأحد الاتجاهات الرئيسية للسياحة الخارجية الروسية. تزود تركيا روسيا بالسلع الاستهلاكية والمنتجات الزراعية ومكونات السيارات. إن وجود الشركات التركية في سوق البناء الروسي أمر مهم للغاية. 


فيما يتعلق بالطاقة، تهيمن الطاقة على الصادرات الروسية: خط أنابيب الغاز على طول قاع البحر الأسود ومحطة الطاقة النووية "أكويو" (Akkuyu) قيد الإنشاء حاليًا.


فتور في العلاقات بين روسيا وتركيا

حدث بعض الفتور في العلاقات بين البلدين في عام 2015 عندما أسقطت طائرة مقاتلة تركية أخرى روسية كانت تهاجم إرهابيين في شمال سوريا. تم فرض عقوبات على فئات معينة من الصادرات التركية إلى روسيا وتم تعليق نظام الإعفاء من التأشيرات. ولكن بعد أقل من عام، تم التغلب على الآثار السلبية للحادث. يجتمع قادة البلدين بشكل منتظم ويتم التعاون على مستويات مختلفة، بما في ذلك على المستوى الإقليمي، إذ تتعاون روسيا وتركيا بنشاط لحل الوضع في سوريا.