قدوتي بإيطاليا: قصة الشاب المصري «محمد عبد الفتاح»، طبيب أسنان وإبداعه في الجراحة بالليزر - الإيطالية نيوز

قدوتي بإيطاليا: قصة الشاب المصري «محمد عبد الفتاح»، طبيب أسنان وإبداعه في الجراحة بالليزر

الكاتب: أبو المعاطي أبو شارب

كثيرون لا يعرفون أن المصريين في إيطاليا بارعون، ليس فقط في صنع إدارة المطاعم و "البيتزا"، ولكن في مجالات علمية متقدمة، وخاصة في الطب. يكفي أن تعرف أن وكيل وزارة الصحة الإيطالية هو طبيب الأطفال المصري الدكتور «فايق خليل ويصا». وهناك أيضا طب الأسنان، فمن أشهر أطباء الأسنان في مدينة بولونيا هو المصري الدكتور «حمدي سليمان»، الذي ينتقل بين العواصم الأوروبية يمارس تخصصه في زراعة الأسنان، ويمتلك أيضا مصنعا لكراسي الأسنان يعتبر الأول في إيطاليا، وقد زرته عدة مرات واطلعت بنفسي على المعايير التي يتبعها في تصنيع كراسي طب الأسنان، والتي استحق عنها الحصول على الأيزو.


وفي عيادة الدكتور «حمدي سليمان» يعمل طبيب آخر شاب، هو الدكتور «محمد محسن صبري عبد الفتاح»، والذي حصل على ماجيستير الليزر من جامعة جنوه الإيطالية، وقد حصل على درجة الدكتوراه من جامعة روما الأولى "لاسابينسا" في تخصص جديد أصبح الآن من العلامات المضيئة فيه، وهو تخصص العلاج بالليزر.


 هذا الطبيب الشاب بدأ رحلته العلمية فور تخرجه عام 2011 من كلية طب الأسنان جامعة القاهرة، ومنها حصل على دبلوم في تطبيقات الليزر، ثم قرر أن يستكمل مسيرته العلمية في أوروبا، فالتحق ببرنامج الماجستير في جراحات الليزر في جامعة جنوه، ومنها انطلق في ممارسة المهنة ومواصلة البحث العلمي، ومتابعة كل جديد في تخصصه، سواء عن طريق المشاركة في المؤتمرات العلمية في القارة الأوروبية، شرقها وغربها، أو بإلقاء محاضرات في مختلف العواصم، ومنها الامارات والسعودية ماليزيا.


 طبيب الأسنان المصري الشاب الدكتور محمد محسن أصبح الآن خبيرا عالميا في استخدام الليزر في علاج مرض النخر الدوائي لعظم الفك، ويطلب بالاسم للمشاركة في الدورات التعليمية في أكثر من 10 دول من أوروبا وآسيا وإفريقيا. ومن مشاركاته الأخيرة المؤتمر العلمي الدولي لطب الأسنان بالرياض، ويشارك هذا العام في ورشة عمل عن الموضوع نفسه في مدينة شومن البلغارية، وفي مشروعات مشتركة بين مصر وإيطاليا وبلجيكا، كما يستعد لطرح كتاب عن استخدامات الليزر في علاج الأمراض التي تصيب الفم ومنها الأعراض المصاحبة لمرض السرطان.


 الدكتور «محمد محسن»، الذي تخطى الثلاثين من عمره بأعوام قليلة، هو نموذج يجسد الطموح المشروع للشباب، فقد عرف كيف يتعامل مع علمه وفنه بجدية وإخلاص، ليستحق التقدير العالمي.