إمبيريا: أم مغربية لـ9 أبناء تطلب سكن أكبر تنتهي عرضة للتنمر من أفراد للجالية العربية بإيطاليا - الإيطالية نيوز

إمبيريا: أم مغربية لـ9 أبناء تطلب سكن أكبر تنتهي عرضة للتنمر من أفراد للجالية العربية بإيطاليا

الإيطالية نيوز، الإثنين 8 أغسطس 2022 ـ السيدة «سناء ر.»، مغربية تبلغ من العمر 38 عاما، وأم لتسعة أبناء. ثلاثة ذكور و ست إناث، تتراوح أعمارهم بين 7 أشهر و14 عاما، وتنتظر مولودًا أخرًا، كتبت إلى رئيس بلدية إمبيريا «كلاوديو سكايولا» (Claudio Scajola)، إلى محافظ الأمن بإمبيريا، «أرماندو نانيي» (Armando Nanei)، تطلب إمكانية الحصول على منزل أكبر من ذلك الذي تسكن فيه حاليا حيث يمكن لأطفالها وزوجها «عبد العزيز»، البالغ من العمر 58 عاما، العيش بشكل لائق من دون ضيق. هذا طلب منطقي تتقدم به آلاف الأسر في إيطاليا برأس معروفة، ولا نعرف لماذا خصوصية أسرة مغربية يتم كشفها للعلن وتصبح عرضة للتنمر والسخرية.

وأوضحت السيدة سناء في رسالتها: "نحن لا نطلب الصدقة، لأنه حيث نسكن حتى الآن، قمنا بتسديد جميع المستحقات وليس علينا ديون. نطلب فقط منزلا أكبر ليشملنا من دون أن نشعر بضيق، بالأخص أن الأولاد يكبرون. ومن ناحية أخرى، نحن ننتظر دورنا في قائمة توزيع السكن الاجتماعي.

المتنمرون
تبلغ مساحة الشقة التي تسكن السيدة سناء رفقة عيالها وزوجها اليوم نحو مائة متر مربع، وهي صغيرة حقًا. لأنها لا تتسع حقا لـ 11 شخصًا، والذين سيرتفع عددهم إلى 12 شخصا بعد نحو أربعة أشهر.

قالت السيدة سناء: "زوجي يعيش في إيطاليا منذ عام 1995، وهو معاق نسبيا ولكنه لا يحصل على أي معاش تقاعدي؛ لقد عدت إلى العمل في عام 2006. لقد عملت دائمًا كمقدمة رعاية أو عاملة منزلية. لسوء الحظ، طُردت الشهر الماضي لأن المرأة التي كنت أخدمها قد توفيت".

سناء هي أيضًا متطوعة في "كاريتاس" "فيا بيريو"، في إمبيريا: "أتحدث الفرنسية والإنجليزية والإيطالية وبالطبع العربية. كما أنني أعمل مترجمة عند وصول بعض الأجانب". 

لم يخيفها التعب أبدًا، إذ قالت: "قمت بتنظيف الأقبية وقمت بعمل نقل الأثاث من مكان إلى أخر على متن شاحنات. أنا دائمًا على استعداد للعمل".

آراء حكيمة

وفي قصة مماثلة شيئا ما، كانت عائلة إيطالية قد تمتعت بكرم بلدية "كامبياغو"، في محافظة ميلانو، إقليم لومبارديا، شمال إيطاليا، فحصلت على سكن أكبر مساحة من السكن السابق، وتسهيل ظروف الدراسة عن بعد لأطفال السيدة الإيطالية «مارَّه» (Marra)، بالأخص أن طلبها تزامن مع فترة ذروة جائحة فيروس كورونا (كوفيد19).

قالت «مارَّه» وقتئد لصحيفة "غازيتّا ديلّا مارتيسانا" المحلية: "الكثير من الناس يظهرون الدهشة عندما يعلمون أن أسرتي مكونة من 9 أفراد، ويبادرون من تردد إلى طرح سؤال، طالما أجد نفسي مجبرة على الرد عليه: "كيف أنجبت كل هذا العدد؟ أليس هناك موانع الحمل"، بكل بساطة أرد: "أنا مسيحية وقتل الأرواح حرام في ديني". وأضافت: "نحن فكرنا في التوقف عن الإنجاب ونستعمل كل الوسائل لمنع حدوث ذلك قبل المعاشرة، لكن إذا أراد الرب إظهار قوته الجبارة لن يقوفه  أحد".


تتكون الأسرة من الزوج «أنجيلو» (الذين يبلغ من العمر الآن 51 عاما) والأم «ميريلّا» (46 عاما)، وتسعة أطفال: «جوزيبي» 23 عاما، «نيكّولو» (22عاما)، «أندريا» (19 عاما)، «أَريانّا» (16 عاما)، «جوليا» (14 عاما)، و «أليتشي» (11 عاما)، «سارة» (10 أعوام)، «جيسِّكا» (7 أعوام) و «بياتريتشي» (5 أعوام).