الإيطالية، الأربعاء 6 يوليو 2022 - انتهت بولندا من أعمال الجدار الذي قررت الحكومة تشييده على الحدود مع بيلاروسيا، بهدف إعاقة وصول المهاجرين من الشرق الأوسط وأفريقيا.
في الواقع، في الأشهر الأخيرة، رحب الرئيس البيلاروسي «ألكسندر لوكاشينكو» بشكل منهجي بآلاف المهاجرين وطالبي اللجوء ثم أعادهم إلى الأراضي البولندية، في محاولة لإحراج بولندا والاتحاد الأوروبي، المعارضين السياسيين لنظامه الموالي لروسيا.
ردت بولندا بقسوة شديدة على المهاجرين، من جهة، بإرسال الجنود إلى منعهم من اقتحام أراضيها، وذلك باستخدام الأعيرة النارية الحية والغازات المسيلة للدموع. ومن ناحية أخرى، انتقدت بولندا بيلاروسيا واتهمتها بإجبار آلاف المهاجرين على اقتحام الحدود البولندية. مع الفشل في إيجاد حل وسط، أبرمت وارسو اتفاقات مع العراق وسوريا والهند وباكستان لإرجاع المهاجرين المنحذرين من هذه الدول، وبدأت في بناء الجدار.
والآن ستتم إزالة حالة الطوارئ التي فرضتها بولندا، إحدى أكثر الدول الأوروبية عداءً للمهاجرين، على حدودها مع بيلاروسيا: في الأشهر الأخيرة، أدت حالة الطوارئ إلى الحد بشكل كبير من وصول الصحفيين والعاملين في المجال الإنساني إلى المنطقة بهدف عرقلة وتعتيم المعاملات العنيفة التي كان يمارسها الجيش البولندي ضد المهاجرين . سيتم قريبا تركيب بعض أنظمة المراقبة على الجدار، الذي يبلغ طوله 186 كيلومترا وارتفاعه أكثر من 5 أمتار.