وقالت وزارة الصحة البرازيلية إن الشخص الذي توفي في البرازيل يبلغ من العمر 41 عامًا، وكان مصابًا بسرطان الغدد الليمفاوية، وهو نوع من سرطان الدم، وضعف في جهاز المناعة. من ناحية أخرى، لا توجد معلومات عن الشخص الذي توفي في إسبانيا.
أعلنت منظمة الصحة العالمية (OMS) الأسبوع الماضي أن مرض جدري القردة، الذي في إيطاليا يُعَرَّف بـ "ڤَيّولو ديلِّي شيميِي" (Vaiolo delle scimmie)، يمثل حالة طوارئ صحية دولية للإسراع في تطوير اللقاحات واتخاذ تدابير لمكافحة انتشار الفيروس. ومع ذلك، عادة ما يكون للعدوى تأثيرات محدودة وتكون المخاطر بالنسبة لمعظم الناس منخفضة.
في إيطاليا، تمت الموافقة على الاستخدام والتوزيع المؤقت للقاح من إنتاج الشركة البافارية الشمالية، "Jynneos"، في 1 يوليو.
يعد "جدري القردة" مرضًا معديًا يسببه فيروس "Monkeypox virus)" ولا ينبغي الخلط بينه وبين الجدري الأكثر خطورة، وهو مرض أعلنت منظمة الصحة العالمية القضاء عليه في عام 1979 بعد حملة تطعيم واسعة النطاق أجريت في أواخر الخمسينيات وأواخر السبعينيات.
ينتشر هذا الفيروس في "الرئيسيات" غير البشرية - هي حيوانات ثدية يتم استخدامها في البحث الطبي بسبب تشابهها مع البشر. مثالا لهذه الحيوانات، يوجد انطلاقا من "ليمور السيدة بيرت الفأري" الذي يزن 30 غرام فقط، إلى تلك الضخمة مثل "غوريلا" السهول الشرقية التي يتجاوز وزنها 200 كغم - وفي بعض أنواع القوارض الصغيرة، خاصة في إفريقيا. تنتقل العدوى من هذه الحيوانات إلى الإنسان عن طريق اللعاب والسوائل الأخرى، أو بعد الاتصال المباشر. يمكن لشخص مصاب في بعض الحالات أن يصيب شخصًا آخر، على سبيل المثال من خلال قطرات اللعاب أو ملامسة الجروح أو السوائل البيولوجية المصابة. معظم الحالات حتى الآن تتعلق برجال يمارسون الجنس مع رجال آخرين.
في البرازيل، البلد الذي يعدّ من بين الأكثر ليبرالية على مستوى كل من أمريكا الجنوبية والعالم. يكفل القانون البرازيلي حق الزواج للأفراد المثليين، تم تسجيل 1066 حالة إصابة مؤكدة بجدرى القردة حتى الآن. في إسبانيا 3،750. وفقًا لإحصاءات "مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها" (CDC)، وهي أهم هيئة مراقبة للصحة العامة في الولايات المتحدة، هناك أكثر من 21000 حالة في جميع أنحاء العالم.