الأزمة السياسية بإيطاليا: الوزير الأول يعلن عن استقالته من منصبه في مجلس الوزراء - الإيطالية نيوز

الأزمة السياسية بإيطاليا: الوزير الأول يعلن عن استقالته من منصبه في مجلس الوزراء

 الإيطالية نيوز، الخميس 14 يوليو 2022 - وصل رئيس الوزراء «ماريو دراغي» إلى "كويرينالي" لتسليم مهمة قيادة الحكومة إلى رئيس الجمهورية. وكان «دراغي» قد أعلن استقالته في مجلس الوزراء، وذلك على إثر فقدان الأغلبية بسبب امتناع حركة خمس نجوم عن التصويت لمنح الثقة للحكومة حتى تواصلها مهامها المستقبلية برضى جميع الأحزاب المشكلة للبرلمان الإيطالي..


قال الوزير الأول في مجلس الوزراء: "منذ خطاب تنصيبي في البرلمان، قلت دائمًا إن هذا الجهاز التنفيذي لن يمضي قدمًا إلا إذا كان هناك احتمال واضح للقدرة على تنفيذ برنامج الحكومة الذي صوتت القوى السياسية لصالحه بمنح الثقة. كان هذا الاكتناز أمرًا أساسيًا لمواجهة تحديات هذه الأشهر. لكن، لم تعد هذه الظروف موجودة  الآن.. ولم تعد موجودة أيضا غالبية الوحدة الوطنية التي دعمت هذه الحكومة منذ تشكيلها."


من جهته رفض رئيس الجمهورية «سيرجيو ماتاريلا» الاستقالة التي قدمها «دراغي»، عشية اليوم الخميس، مؤجلا أزمة الحكومة لبضعة أيام. من حيث الجوهر،  يظل «دراغي» رسميًا رئيسًا للوزراء.


سيتحدث «دراغي» في الغرفتين يوم الأربعاء المقبل لتفسير أخذ قرار التنحي من منصبه، وليس من الواضح في الوقت الحالي ما إذا كان سيؤكد استقالته أم أنه بحلول ذلك الوقت سيحدث شيء ما سيغير الوضع.

ماذا وقع حتى يعلن رئيس الوزراء الإيطالي التنحي من منصبه

بعد الظهر يوم الخميس، لم تصوت "حركة 5 نجوم" على الثقة في الحكومة بشأن "المرسوم التشريعي للمساعدة" (Dl aiuti)، ما يعني أن «دراغي» خسر غالبية الوحدة الوطنية و"ميثاق الثقة الكامن وراء عمل الحكومة". 


ينص "المرسوم التشريعي للمساعدة" على مزيد من التدخلات لصالح العمال والشركات والأسر لمواجهة الآثار الاقتصادية للأزمة. نُشر في الجريدة الرسمية "كمرسوم قانون" في الـ17 مايو 2022، مع رقم 50.   وصيع لمعالجة عدة قضايا وطنية بشكل عاجل، في مجالات سياسات الطاقة الوطنية وإنتاجية الأعمال وجذب الاستثمارات، وكذلك في مجال السياسات الاجتماعية والأزمة الأوكرانية". (للمزيد من المعلومات عن "المرسوم التشريعي للمساعدة أنقر 👈 هنا)


مع ذلك، أعربت بعض الأحزاب، بما في ذلك "الحزب الديمقراطي" (PD)، عن نيته محاولة تشكيل أغلبية جديدة لدعم حكومة ثانية لـ «دراغي»، على الرغم من أن بيانه لا يبدو أنه يترك هذه الفرضية مفتوحة.


حتى سكرتير "الحزب الديمقراطي"، «إنريكو ليتا»، أعرب رسميًا عن رغبته في تشكيل حكومة «دراغي» ثانية، في تغريدة قال فيها "أمام البرلمان الآن خمسة أيام لتأكيد ثقته في حكومة دراجي ولإيطاليا للخروج بأسرع ما يمكن من المنعطف الدراماتيكي الذي تدخله في هذه الساعات."

  ليس من الواضح مع من يريد تشكيل الأغلبية الجديدة. ومع ذلك، لا يزال يبدو وكأنه سيناريو صعب في الوقت الحالي، لأنه من بيانه لا يبدو أن «دراغي» مستعدًا للبقاء رئيسًا للوزراء.


وبينما أعلن «رينسي» وقادة سياسيون آخرون عزمهم على تشكيل أغلبية جديدة لحكومة "دراغي ثانية"  من دون "حركة 5 نجوم"، كررت زعيمة "إخوة إيطاليا"، «جورجا ميلوني»، ما كانت تقوله عمليًا منذ الأزمة الأولى لهذا المجلس التشريعي، أي وجوب الذهاب للتصويت.

تبدأ التعليقات الأولى من السياسيين في الوصول

قال «ماتيو رينسي» في تغريدة وهو يعلق على خطوة رئيس مجلس الوزراء الإيطالي: "تصرف دراغي جيدا، وهو احترام المؤسسات: لم يتصرف وكأن شيئا لم يحدث بعد تصويت اليوم. أضر "غريليون" (في إشارة إلى حزب 5 نجوم) بالبلاد أيضا هذه المرة. نحن نعمل من أجل حكومة دراغي ثانية من الآن إلى الأشهر القادمة لإنهاء العمل بشأن "خطة التعافي الوطني والقدرة على الصمود"، وقانون الميزانية، والوضع الأوكراني."