الإيطالية نيوز، الثلاثاء 5 يوليو 2022 - قال رئيس الوزراء «ماريو دراغي»، خلال المؤتمر الصحفي المشترك، مع الرئيس التركي، «رجب طيب أردوغان»، بعد القمة الحكومية الثالثة بين إيطاليا وتركيا التي عقدت في أنقرة، "إن القمة بين الدولتين بين إيطاليا وتركيا "تشير إلى الإرادة المشتركة لتعزيز التعاون." بينما صرح بذلك الرئيس التركي «أردوغان» قائلا " إن إيطاليا وتركيا شريكان وصديقان حليفان". وقعت إيطاليا وتركيا 9 اتفاقيات "لتعزيز التعاون".
وأوضح الرئيس التركي أن الهدف لهذا العام هو الوصول إلى تبادل اقتصادي بقيمة 25 مليار دولار.
من جانبه، قال «دراغي» خلال المؤتمر الصحفي في نهاية القمة "هناك إرادة مشتركة لتعزيز الشراكة بين إيطاليا وتركيا، ويعمل البلدان معًا من أجل سلام مستقر ودائم". كما دعا «دراغي» إلى الإفراج السريع عن حظر نقل المواد الغذائية. من بين أمور أخرى، أشار رئيس الوزراء إلى العلاقات التاريخية بين إيطاليا وتركيا، الشريك التجاري الأول في منطقة الشرق الأوسط.
الحرب في أوكرانيا وأزمة القمح
ركزا القائدان في مناقشاتهما على الجبهة المشتركة لإدانة الحرب في أوكرانيا، والبحث عن حلول، انطلاقا من أزمة القمح، التي تعطي أولى بوادر الطريق نحو السلام. المحادثات لم تهمل الرغبة الملحة في التنسيق من أجل تحقيق الاستقرار في ليبيا.
قال رئيس مجلس الوزراء الإيطالي إن المفاوضات التي تجريها بروكسل، بما في ذلك أيضا إيطاليا، بشأن تأمين ممرات آمنة لنقل القمح من أوكرانيا في البحر الأسود مستمرة. وأكد أنه "في الوقت الحالي، ليس هناك أزمة لدى الكتلة الأوروبية بشأن ذلك، لكن في إفريقيا توجد مشكلة كبيرة" لذا، يأمل «دراغي» في أن "يكون هناك اتفاق بين «بوتين» و«زيلينسكي» تحت مظلة الأمم المتحدة.
من جهته، في تعليقه على أزمة القمح الأوكراني، قال «أردوغان»: "نحاول التوصل الى نتيجة خلال عشرة ايام". وبما أن إيطاليا مهتمة ومعنية إلى حد كبير بالأزمة الأوكرانية، فإن رئيس مجلس الوزراء الإيطالي يطلب من تركيا، التي تلعب دورا مهما في مجموعة العمل، ضمان عدم وقوع هجمات روسية على السفن الناقلة للقمح الأوكراني، وأيضا أن تكون السفن الروسية لا تحمل أسلحة.
عقدة المهاجرين
رئيس الحكومة الإيطالية، «دراغي»، ردًا على سؤال حول الهجرة، "يجب أن تكون إدارة الهجرة إنسانية وعادلة وفعالة. نحاول إنقاذ الأرواح. لكن من الضروري أيضًا أن نفهم أن الدولة التي ترحب بذلك لم تعد قادرة على تدفقات الهجرة العشوائية.
إنها مشكلة طرحتها الوزيرة «لامورجيزي» (وزيرة الداخلية الإيطالية، إضافة من المحرر للتوضيح) في أوروبا ، قالتها هنا وسنخبر اليونان عندما نلتقي بها." وأضاف في رده: "ربما نكون أقل البلدان تمييزًا وانفتاحًا، لكن لدينا أيضًا حدودًا وقد وصلنا الآن". ثم توجه «دراغي» إلى اتهام اليونان بصد المهاجرين وإعادتهم قسرا إلى منطقة المغادرة، في الضفة الأخرى لبحر "إيجه". قال «أردوغان» حرفيا: "بدأت اليونان تشكل تهديدا لإيطاليا أيضا".