الإيطالية نيوز، الإثنين 18 يوليو 2022 - توجه رئيس الوزراء، «ماريو دراغي»، إلى الجزائر لحضور القمة الحكومية الدولية الرابعة بين إيطاليا والجزائر. وكان في استقباله لدى وصوله رئيس وزراء الجمهورية الجزائرية الديمقراطية والشعبية أمين بن عبد الرحمن. والتقى لاحقا برئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية «عبد المجيد تبون».
وقال «تبون» للصحفيين في مؤتمر مع «دراغي»: "غدا سيتم توقيع اتفاقية مهمة بين (شركة الطاقة الأمريكية) أوكسيدنتال (بتروليوم) و (عملاق الطاقة الإيطالي) إيني و (شركة النفط الفرنسية) توتال التي توفر كميات كبيرة من الغاز الطبيعي لإيطاليا.
وكان «تبون» يشير إلى اتفاق أوردته وكالة الأنباء الجزائرية يوم الجمعة يقضي بزيادة شحنات الغاز إلى إيطاليا بمقدار أربعة مليارات متر مكعب إضافية هذا العام.
تشتري إيطاليا غالبية غازها الطبيعي من الخارج، حيث تأتي نحو 45 في المائة من وارداتها من روسيا، وهي تسعى إلى تغطية هذا النقص بكل الوسائل المشروعة.
لكن روما تتطلع بشكل متزايد إلى الجزائر، ثاني أكبر مورد لها تاريخيا، لتقليل هذا الاعتماد بعد الحرب في أوكرانيا التي أدت إلى فرض عقوبات على موسكو وأدت إلى ارتفاع أسعار الطاقة.
وقال «دراغي» للصحفيين يوم الاثنين إن الجزائر حلت بالتالي محل روسيا لتصبح "في الأشهر الأخيرة أكبر مورد للغاز" لإيطاليا. ويتوقع البلدان أيضا توقيع اتفاقيات لتعزيز التعاون القضائي والصناعي والثقافي، وفقا لمكتب «دراغي».
وبحسب وكالة الأنباء الجزائرية، من المقرر أن تزود الجزائر إيطاليا بما مجموعه حوالي 20 مليار متر مكعب من الغاز في عام 2022 ككل، قبل الاتفاق الأخير.
زار «دراغي» الجزائر سابقًا في أبريل، عندما أبرم صفقة تزيد الشحنات الجزائرية إلى إيطاليا عبر خط أنابيب ترانسميد بما يصل إلى تسعة مليارات متر مكعب سنويًا في 2023-24.
في مايو، وقعت "إيني" مذكرة تفاهم مع شركة "سوناطراك" الجزائرية لتعزيز التنقيب عن الغاز في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا. وقالت "إيني" في ذلك الوقت إن مذكرة التفاهم "ستسمح لـ "سوناطراك" و"إيني" بتقييم إمكانات الغاز وفرص التطوير السريع في حقول محددة اكتشفتها بالفعل "سوناطراك" في الجزائر". والجزائر أكبر مصدر للغاز في إفريقيا وتورد نحو 11 بالمئة من الغاز الطبيعي المستهلك في أوروبا