الإيطالية نيوز، الخميس 14 يوليو 2022 - الجنرال «إيشيل» في روما للقاء الأدميرال «كافو دراغوني» ونظيره «بورتولانو». الزيارة تؤكد على مركزية التعاون الصناعي بين البلدين، بعد تحرك شركة "ليوناردو" الإيطالية الأخير في السوق الإسرائيلية.. يأتي ذلك مع زيارة الرئيس الأمريكي «جو بايدن» إلى الشرق الأوسط لمناقشة هيكل جديد لأمن إقليمي..
وتتواصل العلاقات بين إيطاليا وإسرائيل أيضًا في مجال صناعة الدفاع. وغداة زيارة رئيس الوزراء الإيطالي «ماريو دراغي» لإسرائيل التقى المدير العام لوزارة الدفاع في تل أبيب الجنرال الإسرائيلي «أمير إيشيل» في روما، رئيس أركان الدفاع الإيطالي الأدميرال «جوزيبي كافو دراغوني»، والأمين العام للدفاع الجنرال «لوتشيانو بورتولانو».
وتهدف الزيارة إلى إعادة تأكيد العلاقات بين البلدين وبدء عملية تعزيز مستمر للتعاون الصناعي أيضا في قطاعات جديدة و عبر إشراك القوات المسلحة المعنية.
وجرى مناقشة التحديات التي يفرضها السياق الدولي الحالي مع التأكيد على الاستعداد الكامل لكلا الجانبين لبناء الحوار والدعم المؤسسي بين الحكومتين.
من جهته، عبر الجنرال «إيشيل» باسم الدفاع الإسرائيلي عن "تقديره الكبير" لـ "التحالف الاستراتيجي بين البلدين" وموقف إيطاليا إلى جانب إسرائيل في السياقات الدولية، وفقاً لموقع "ديكود 39" الإيطالي.
والاجتماع بين قادة الدفاع في الدولتين يأتي بعد خطوة شركة ليوناردو الإيطالية المهمة في سوق تل أبيب. ووقعت شركة "مونتي جرابا" في 21 يونيو، من خلال فرعها الأمريكي ليوناردو DRS والشركة الإسرائيلية Rada Electronic Industries وهي شركة متخصصة في الحلول المتطورة لحماية القوة العسكرية اتفاقية لدمج الأخيرة في الشركة التي تسيطر عليها المجموعة الإيطالية.
ووصف وزير الدفاع الإيطالي «لورينزو غويريني» الاندماج بالخطوة الإيجابية كما اعتبرها فرصة مهمة للصناعة الإيطالية.
والاتفاق بين "ليوناردو" و"رادا" ليس الأول الذي يشهد انتقالًا أمريكيًا بين اتفاقيات المجموعة مع إسرائيل. ووقعت وزارة الدفاع الأمريكية في أبريل اتفاقية مع الشركة الإيطالية لتزويد إسرائيل بطائرات هليكوبتر AW119Kx للتدريب وطائرات هليكوبتر متعددة المهام، بالإضافة إلى سبع طائرات طلبتها الدولة الشرق الأوسطية.
وجاءت الاجتماعات بين إيطاليا و إسرائيل في روما بينما كانت الاستعدادات تجري لزيارة الرئيس الأمريكي «جو بايدن» إلى القدس، حيث تعد إسرائيل المحطة الأولى في أول رحلة له إلى الشرق الأوسط منذ توليه منصبه في يناير الماضي. ثم يتوجه إلى السعودية في زيارة دبلوماسية وسياسية.
من جهتها، قالت «تشينسيا بيانكو»، الباحثة بالمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، إن مسألة الأمن مع التخطيط لهذا النظام المتكامل الذي يحمل اسم مبادرة الدفاع الجوي للشرق الأوسط، لا يمكن الوصول إليه إلى حد ما من حيث القدرة والاستعداد لإشراك القوى المتنافسة مع الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
وترى «بيانكو» أنه على الرغم من عمليات الاتصال هذه هناك بعد عن إمكانية إنشاء "ناتو عربي" الذي تم الحديث عنه لفترة و يعود إلى الاتجاه السائد بوجود اتفاقية تعاون تقني أولى بشأن الدفاع الجوي والذي سيشهد تزامن الرادارات وبدء الاتصالات بين ما يسمى أنظمة الإنذار المبكر.
وقد يسمح، خلق هذه البيئة المشتركة الجديدة بشأن الأمن والدفاع، لواشنطن التي تعتزم إعادة تصدير الأسلحة إلى الرياض ببيع أنواع جديدة من الأسلحة المتطورة لدول الخليج.
وهذه الأنباء تهم أوروبا أيضًا حيث تلتزم بدورها ببناء دور أكثر أهمية كمزود أمان في الفضاء البحري، وخاصة إيطاليا مع الأدميرال الإيطالي «ستيفانو كوستانتينو» الذي تولى مؤخرًا قيادة "عملية أجينور"، وهي أداة عسكرية تابعة للمبادرة الأوروبية متعددة الجنسيات "إيماسوه".