بريطانيا: «بوريس جونسون» يتنحى عن رئاسة الوزراء وروسيا تسخر - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

الخميس، 7 يوليو 2022

بريطانيا: «بوريس جونسون» يتنحى عن رئاسة الوزراء وروسيا تسخر

 الإيطالية نيوز، الخميس 7 يوليو 2022 - كما توقعت معظم وسائل الإعلام في الساعات القليلة الماضية، أعلن «بوريس جونسون» أنه سيتنحى عن منصب رئيس وزراء المملكة المتحدة.


في خطاب قصير ألقاه في نحو الساعة 12:30 ظهرًا في لندن (13.30 في إيطاليا)، بعد استقالة أكثر من 50 وزيرًا ومسؤولًا حكوميًا، قال «جونسون»: "من الواضح الآن أن إرادة حزب المحافظين هي أن يكون لديه زعيم جديد للحزب، وبالتالي رئيس وزراء جديد." وأضاف أنه طلب من معاونيه البدء في عملية اختيار خليفته "الآن"، وأنه حتى ذلك الحين سيواصل "خدمة المصلحة العامة".


هذا يعني أن «جونسون» استقال على الفور من منصب زعيم حزب المحافظين، لكنه ينوي البقاء في منصب رئيس الوزراء بالوكالة حتى الخريف، بعد أن يجد الحزب زعيمًا جديدًا، وبالتالي يحل محله. ليس من المؤكد أنه سينجح: المعارضة (التي ترغب في انتخابات جديدة)، ولكن أيضًا العديد من المؤيدين المهمين لحزبه يعتقدون أن «جونسون» لا ينبغي أن يقود الحكومة حتى الخلافة، ولكن بدلا منه، يفضلون نائبه «دومينيك راب» (Dominic Raab).


في خطابه القصير، شكر «جونسون» ناخبي حزب المحافظين، وأثنى على عمل حكومته، خاصة في التعامل مع جائحة فيروس كورونا وعملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. ثم قال إنه يحزنه "أن يضطر إلى ترك أفضل وظيفة في العالم، ولكن هذا هو الحال".


يشغل جونسون منصب رئيس الوزراء منذ يوليو 2019، وتأكدت قيادته من خلال فوز هائل في انتخابات حزب المحافظين بعد بضعة أشهر. لكن ولايته تعرضت للعديد من الفضائح المتعلقة بحكومته والهزائم الانتخابية لحزبه، الأمر الذي أدى في نهاية المطاف إلى كسر التوازن السياسي: بين مساء الثلاثاء والخميس استقال أكثر من خمسين وزيراً. وانتقد وكلاء حكومته موقفه، بحسب قولهم، المتعارض مع مصالح الوطن.


ولم تنتظر موسكو كثيرا من الوقت، إذ سرعان ما خرج المتحدث باسم الكرملين، «دميتري بيسكوف» (Dmitri Pesko)، بشكل ساخر على سؤال حول الأزمة واستقالة «بوريس جونسون»، فقال: "نأمل أن يتولى في يوم من الأيام أشخاص أكثر احترافًا وقدرة على اتخاذ القرارات من خلال الحوار في بريطانيا".


وتحدث نائب رئيس مجلس الأمن الروسي الحالي، «دميتري ميدفيديف» (Dmitri Medvedev)، أيضًا عن الموضوع: "إن" أفضل أصدقاء أوكرانيا "يغادرون". قال ساخرًا: "النصر في خطر!".


وجاء في مقال «ميدفيديف» أن "الأول ذهب ..."، الذي يعرف الأزمة بأنها "النتيجة المنطقية للغطرسة البريطانية والسياسات المتواضعة. خاصة على الساحة الدولية". تنتهي الرسالة بعبارة "ملاحظة: ننتظر أخبارًا من ألمانيا وبولندا ودول البلطيق"، تليها صورة إيموجي "ضحك تضحك حتى البكاء 😂".


في الأشهر الأخيرة، كانت حكومة جونسون في قلب ما يسمى بـ "Partygate"، أي فضيحة الأحزاب الخاصة التي تم تنظيمها في مقر إقامة رئيس الوزراء أثناء الحجر الصحي، ومؤخراً خسر حزب المحافظين انتخابات محلية مهمة، بالإضافة إلى نائبين عن حزب المحافظين استقالا من منصبه إثر فضائح جنسية.


في الأيام الأخيرة، تم اكتشاف أن «بوريس جونسون» قد عين عضو الكونجرس «كريس بينشر» (Chris Pincher) نائبًا لمنسق الحزب، على الرغم من أنه كان يعلم أنه متهم بالتحرش الجنسي.


بحلول يونيو، كان «جونسون» قد فاز بفارق ضئيل في تصويت على الثقة به بأغلبية ضئيلة، حيث صوت ضده أكثر من 40 في المائة من أعضاء حزبه (148 نائبًا من أصل 359).


وعلق العديد من السياسيين البريطانيين على نبأ استقالته، بدءاً بزعيم حزب العمال «كير ستارمر» (Keir Starmer)، الذي كان من المفترض أن تأتي استقالة «جونسون» "منذ زمن بعيد". كما اتهم «ستارمر» حزب المحافظين بأكمله بأنه سبب الأزمة المستمرة وقال إن الحل لا يمكن أن يكون رئيس وزراء محافظًا جديدًا بل انتخابات جديدة. من ناحية أخرى، وصف رئيس الوزراء الاسكتلندي «نيكولا ستورجون»  (Nicola Sturgeon) قرار «جونسون» بالبقاء رئيسًا للوزراء حتى الخريف بأنه خطأ، وطالبه بالاستقالة على الفور.