وأوضح الدبلوماسي الروسي، في بيان، في ختام اللقاء الذي منحه إياه الرئيس الجزائري «عبد المجيد تبون» الذي قام بزيارة وداعية في ختام مهمته بالجزائر، أن "اللقاء ركز على العلاقات الثنائية التي تطورت بشكل كبير خلال السنوات الخمس الماضية ووصلت إلى مستوى شراكة استراتيجية عميقة".
كما أعلن السفير «إيغور بيلييف» عن وضع وثيقة جديدة تحكم العلاقات بين البلدين. وقال إن "العمل الجاري لتطوير وثيقة استراتيجية جديدة يعكس جودة العلاقات الجزائرية الروسية، ستكون بمثابة أساس لتكثيف التفاعلات بين بلدينا في المستقبل". كما أثنى «إيغور بيلييف» على المستوى العالي للتعاون والتنسيق بين الجزائر وروسيا على الساحة الدولية. وشدد على "تقارب مواقف البلدين حول القضايا الدولية والإقليمية الراهنة".
وأضاف الدبلوماسي، علاوة على ذلك، قائلا بأن رغبة البلدين في زيادة حجم التجارة الثنائية بينهما. وفي هذا الصدد، قال: "إن بلدينا يوليان اهتماما خاصا لانعقاد الدورة العاشرة للجنة الجزائرية الروسية المشتركة للتعاون الاقتصادي والتجاري والعلمي والتقني المقرر عقدها في الجزائر"، معتبرا أن الاجتماع "سيعزز التعاون الثنائي في العديد من المجالات ذات الاهتمام المشترك".
ونقل السفير الروسي، خلال الاستقبال في مقر الرئاسة، الى الرئيس «تبون» "تحيات وتمنيات الرئيس «فلاديمير بوتين» بمناسبة الذكرى الستين للاستقلال واستعادة السيادة الوطنية" التي تم الاحتفال بها في الخامس من يوليو الجاري.
وللتذكير، بعث وزير الخارجية الروسي، «سيرجي لافروف» (Sergueï Lavrov)، في مايو الماضي، إلى رئيس الدولة الجزائرية، دعوة من نظيره، «فلاديمير بوتين»، لزيارة موسكو. وقال إنه "من أجل تطوير علاقاتنا في المجال السياسي والتعاون الاقتصادي والعسكري والإنساني، أرسلنا إلى الرئيس «تبون» دعوة الرئيس «بوتين» لزيارة موسكو".
وبلغ حجم التبادل التجاري بين الجزائر وروسيا ثلاثة مليارات دولار عام 2021. الجزائر هي أيضًا أحد الزبناء التاريخيين لروسيا من حيث مشتريات الأسلحة.
