الفصائل الفلسطينية ترفض "إعلان القدس" الذي وقعته الولايات المتحدة وإسرائيل - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

الفصائل الفلسطينية ترفض "إعلان القدس" الذي وقعته الولايات المتحدة وإسرائيل


الإيطالية نيوز، الجمعة 15 يوليو 2022 - رفضت الفصائل الفلسطينية بشكل قاطع إعلان القدس الذي وقعه الرئيس الأمريكي «جو بايدن» ورئيس الوزراء الإسرائيلي «يائير لابيد»، معتبرة أنه يمثل "اعتداء" على الشعب الفلسطيني وحقوقه.


وأوضحت حماس في بيانها بعد توقيع «بايدن» «ولبيد» إعلان الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، أن الاتفاق يأتي لمزيد من "ترسيخ نهج واشنطن في الوقوف إلى جانب ودعم عدوان الاحتلال ضد شعبنا الفلسطيني وأرضه ومقدساته الإسلامية والمسيحية، واستمراراً لمحاولاتها المشبوهة في تصفية القضية الفلسطينية عبر دمج هذا الكيان الغريب في جسم أمتنا العربية والإسلامية، وذلك تعبيراً عن فشل هذا الاحتلال في مواجهة حالة الرفض والنضال المستمر من شعبنا وقواه الحيّة، دفاعاً عن ثوابته الوطنية وحقه في الحريّة وتقرير المصير."


وأضافت أن "هذا الإعلان يعبر عن انحياز الإدارة الأمريكية الفاضح وغير المقبول للكيان الصهيوني وأجنداته المحتلة، وهو يجعل الإدارة الأمريكية شريكة في عدوان الاحتلال الإسرائيلي وإرهابه على أرضنا وشعبنا ومقدساتنا الفلسطينية".


بدورها، اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الصفقة استمرارًا للعدوان على الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية، وقالت إنها تمنح إسرائيل مزيدًا من الحرية لتوسيع وتعميق مشروعها الاستعماري في فلسطين وانتشاره في الخارج. ودعت إلى "تصعيد المقاومة بكافة أشكالها" ضد "السياسات الاستعمارية والصهيونية العدوانية".


من جهتها، قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إن "إعلان القدس" دعوة مفتوحة لإشعال حروب إقليمية وتعزيز دور إسرائيل العدواني على حساب مصالح شعوب المنطقة بحجة "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها". وحذرت من تداعيات خطط الولايات المتحدة وإسرائيل لإغراق المنطقة بـ "بحار الدماء والعديد من المشاكل مثل الإفقار والمجاعة وهدر الثروات والدمار الشامل".


يتضمن "إعلان القدس"، المكون من أربع صفحات، التزامًا أمريكيًا بأمن إسرائيل وتفوقها العسكري في المنطقة.


وصل الرئيس الأمريكي «جو بايدن» إلى إسرائيل يوم الأربعاء 13 يوليو وبدأ جولته التي تستغرق أربعة أيام في الشرق الأوسط، وهي الأولى منذ توليه منصبه. بعد لحظات من وصوله إلى "تل أبيب"، ألقى خطابًا أوضح فيه نواياه خلال هذه الجولة المثيرة للجدل.


زار «بايدن» إسرائيل عدة مرات قبل أن يصبح رئيسًا، وكانت زيارته الأولى في عام 1973 عندما كان سيناتورًا. وقد أعرب مرارًا وتكرارًا عن دعمه المطلق لإسرائيل، بغض النظر عن انتهاكاتها اليومية ضد الفلسطينيين وانتهاكاتها المستمرة ضد حقوقهم المشروعة.


وكرر في خطابه يوم الأربعاء، دعمه لدولة الاحتلال، مؤكدا أنه مسيحي صهيوني، وأن أنصار إسرائيل ليسوا بحاجة لأن يكونوا يهوداً.


كما قال للصحفي: "كرئيس، أنا فخور بالقول إن علاقتنا مع دولة إسرائيل أعمق وأقوى، في رأيي، مما كانت عليه في أي وقت مضى. وبهذه الزيارة، نحن نعزز علاقاتنا بشكل أكبر. لقد أكدنا من جديد الالتزام الثابت للولايات المتحدة بأمن إسرائيل، بما في ذلك الشراكة مع إسرائيل في أنظمة الدفاع الأكثر تطوراً في العالم".


فشل الرئيس الأمريكي، مرة أخرى، في ذكر الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين ودول أخرى في المنطقة. وقال "سنواصل دفع اندماج اسرائيل في المنطقة وتوسيع المنتديات الناشئة والمشاركة".


وأشار إلى حل الدولتين، الذي يبقى، في رأيه، "أفضل طريقة لضمان مستقبل متساوٍ من الحرية والازدهار والديمقراطية للإسرائيليين والفلسطينيين على حدٍ سواء". هذا، في حين صادرت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساحات شاسعة من الأراضي الفلسطينية المخصصة للدولة الفلسطينية المحتملة على بعد أميال قليلة فقط.

وصرح «بايدن» أن إسرائيل متحدة مع الولايات المتحدة، مؤكدا أن لديهما "قيما مشتركة" و "رؤية مشتركة". بينما كان يبذل جهودًا لتوسيع الهيمنة الأمريكية على العالم، تمنى «بايدن» أن تتمكن أمريكا وإسرائيل من "الاستمرار في النمو والازدهار معًا لصالح العالم بأسره".


في اليوم التالي (الخميس 14 يوليو)، التقى «بايدن» برئيس الوزراء الإسرائيلي المؤقت «يائير لابيد» في القدس، حيث تعمل إسرائيل على طرد الفلسطينيين وإجبارهم على ترك منازلهم. ووقعا هناك "إعلان القدس للشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وإسرائيل" والذي تعهدت فيه الولايات المتحدة بحماية إسرائيل وتلبية مطالبها الأمنية. ونص الإعلان على أن "الولايات المتحدة وإسرائيل تؤكدان الروابط التي لا تنفصم بين بلدينا والالتزام الدائم للولايات المتحدة بأمن إسرائيل". متجاهلة انتهاكات إسرائيل لحقوق الإنسان وانتهاكات القانون الدولي، تضيف أن الولايات المتحدة وإسرائيل تشتركان في "التزام ثابت بالديمقراطية وسيادة القانون" من أجل "إصلاح العالم".


وتطرق  "إعلان القدس" إلى التهديد الإيراني المزعوم، فقال إن الولايات المتحدة ملتزمة "بعدم السماح لإيران مطلقًا بامتلاك سلاح نووي، وإنها مستعدة لاستخدام جميع عناصر قوتها الوطنية لضمان هذه النتيجة". كما نص الإعلان على أن الولايات المتحدة ستستمر في مساعدة إسرائيل في هجومها على حملة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات الفلسطينية غير العنيفة (BDS)، واصفة إياها بأنها "دفاع عن النفس" للقيام بذلك.


وجاء في الإعلان أن "الولايات المتحدة وإسرائيل تؤكدان أنهما ستواصلان العمل سويًا لمكافحة كل الجهود الرامية إلى مقاطعة إسرائيل أو نزع الشرعية عنها، وحرمانها من حقها في الدفاع عن النفس"، مشددًا على أنهما "ترفضان بشدة حملة المقاطعة."


وشدد  «بايدن» على أن الولايات المتحدة تحتاج إلى وقوف إسرائيل إلى جانبها في حربها في الشرق الأوسط التي تعود إليها أمريكا لمنع النفوذ الروسي والصيني.


وقال  «بايدن»، في إطار هذا التعهد، تعمل الولايات المتحدة على دمج دولة الاحتلال في العالم العربي، مضيفًا أن الولايات المتحدة لن تسمح لأي من دول المنطقة بامتلاك أسلحة نووية أو أسلحة نوعية أكثر من تلك التي في حوزة إسرائيل لإعطاء تل أبيب التفوق العسكري. لقد أثبتت كلمات «بايدن» أن إسرائيل وكيل أمريكي في الشرق الأوسط.