حسب ما أثبتته التحريات، المستندة على حجج وأدلة دامغة، كان الوسيط الثقافي الأفغاني، أحمد فرهاد بيتاني، يستفيد بصفة غير قانونية من "مسدس" و "وبطاقة شرطة"، بحجة أن يعمل لحساب الشرطة السرية (ديغوس)، وكان يدخل يخرج من مقر مركز الهجرة المختص بإصدار تصاريح الإقامة من دون مواقيت محددة.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "لاكورييري ديلا سيرا"، جرى قتياد الشرطيين المتورطين والوسيط الثقافي الأفغاني إلى السجن بتهمة تكوين عصابة إجرامية والتسبب في ضرر مادي للدولة الإيطالية ، والتزوير، والإساءة إلى جهاز الشرطة.
علاوة على ذلك، أثناء استجواب الوسيط الثقافي من قبل قاضي التحقيقات الأولية، اعتراف بيتاني بأنه كان صديقا لضابط شرطة أخر، كان يعمل في الماضي كمسؤول في مكتب الهجرة الواقع في "كورسو فيرونا". وأضاف الوسيط التجاري المعتقل بأن علاقته مع هذا المسؤول استغرقت سنوات من العمل غير المشروع، لدرجة أن وصل إلى مده بقيمة مالية تقدر بـ100 ألف يورو"، كمقابل لتسهيل إمكانية الحصول مواطنيه الأفغانيين على تصاريح إقامة، هذه المبالغ كان يتسلمها هو بنفسه كوسيط ضامن.
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، اعترف أيضا بتورط وسيط ثقافي من جنسية صينية في هذه الأنشطة الإجرامية.