الهدف من المبادرة التي نظمتها الكاتبة الجزائرية «آسيا بلحاج»، الناشطة ورئيسة جمعية "الحركة النسائية المسلمة الإيطالية"، هو كسر النظرة العدائية للحجاب وإثبات أن النساء يرتدينه بفخر، وتبعا لتعاليم عقيدة يؤمنون بشرائعها، وليس لأنهن خاضعات.
وحضر الحدث أكثر من 100 فتاة مقسمات إلى فئتين عمريتين: 14-18 و19-25 سنة. وفازت بالفئة الأولى الشابة «نورهان النجار» البالغة من العمر 18 عامًا، من ميلانو، بينما فازت بالمركز الثاني الطالبة «مريم الأوزيري» البالغة 23 عامًا، من "أبْياتِغراسّو".
الفائزة في فئة 19-25 عامًا: قالت «مريم الأوزيري»، الفائزة في فئة 19-25 سنة، التي فازت برحلة إلى مكة بفضل المسابقة،لـ "لا ستامبا": "الآن أنا نموذج لأقراني. احترمتُ البيئة والملابس ثقافتنا بأمانة. خلال المسابقة أقدرُ كثيرًا أننا لم نركز على الإطلاق على الجمال. سألوا ما هي قيمنا ولماذا نرتدي الحجاب مع مراعاة نوع الملابس". ردي كان "الحجاب ليس مجرد قطعة من القماش، بل هو ما يميزني عندما أغادر المنزل. إنه رمز أصلي وديني، وليس عقبة في الحياة أو فعل خضوع كما هو معتقد في كثير من الأحيان. بالنسبة لي هو يعني أيضا الإيمان بنفسي وبالله. يجعلني أشعرُ أنني ملكة بغض النظر عن اللقب الذي فزتُ به. الآن لدي مسؤولية اتجاه زميلاتي، سوف يأخذنني كنموذج يحتذى به وأعتزم تحسين نفسي لأكون لهذه المهمة. أريدُ أن أساعدهن على الاندماج في المجتمع، وأظهرُ أنه يمكن قبول الفتاة حتى لو كانت محجبة".
مسابقة لنبذ التمييز
تقول «آسيا بلحاج»: "عانيتُ من الكثير من التمييز: الأول عندما ترشحتُ للانتخابات ثم عندما كنت أبحثُ عن وظيفة. كل هذا قادني لخلق شيء جميل وإيجابي: المسابقة، لأنها إجابة صحيحة وقوية على المجتمع الذي نعيش فيه. يجب على الناس تجاوز ما قيل دائمًا عن المرأة المسلمة: المسكينة، الخاضعة للحجاب الذي يفرضه الرجل. وأضافت المنظمة: "علينا مساعدة المجتمع على فهم اختياراتنا".