في أول مسابقة من هذا النوع بأوروبا: ميلانو تنتخب "ملكات الحجاب" في إيطاليا (صور) - الإيطالية نيوز

في أول مسابقة من هذا النوع بأوروبا: ميلانو تنتخب "ملكات الحجاب" في إيطاليا (صور)

الإيطالية نيوز، الثلاثاء 7 يونيو 2022 - استضافت بلدية "تْشنيزيلّو بالسَمو"، بمحافظة ميلانو، يوم السبت 4 يونيو، مسابقة "ملكة الحجاب"، وهي المسابقة الأولى في أوروبا المخصصة للنساء المحجبات.


الهدف من المبادرة التي نظمتها الكاتبة الجزائرية «آسيا بلحاج»،  الناشطة ورئيسة جمعية "الحركة النسائية المسلمة الإيطالية"، هو كسر النظرة العدائية للحجاب وإثبات أن النساء يرتدينه بفخر، وتبعا لتعاليم عقيدة يؤمنون بشرائعها،  وليس لأنهن خاضعات.


وحضر الحدث أكثر من 100 فتاة مقسمات إلى فئتين عمريتين: 14-18 و19-25 سنة. وفازت بالفئة الأولى الشابة «نورهان النجار» البالغة من العمر 18 عامًا، من ميلانو، بينما فازت بالمركز الثاني الطالبة «مريم الأوزيري» البالغة 23 عامًا، من "أبْياتِغراسّو".


الفائزة في فئة 19-25 عامًا: قالت «مريم الأوزيري»، الفائزة في فئة 19-25 سنة، التي فازت برحلة إلى مكة بفضل المسابقة،لـ "لا ستامبا": "الآن أنا نموذج لأقراني. احترمتُ البيئة والملابس ثقافتنا بأمانة. خلال المسابقة أقدرُ كثيرًا أننا لم نركز على الإطلاق على الجمال. سألوا ما هي قيمنا ولماذا نرتدي الحجاب مع مراعاة نوع الملابس". ردي كان "الحجاب ليس مجرد قطعة من القماش، بل هو ما يميزني عندما أغادر المنزل. إنه رمز أصلي وديني، وليس عقبة في الحياة أو فعل خضوع كما هو معتقد في كثير من الأحيان. بالنسبة لي هو يعني أيضا الإيمان بنفسي وبالله. يجعلني أشعرُ أنني ملكة بغض النظر عن اللقب الذي فزتُ به. الآن لدي مسؤولية اتجاه زميلاتي، سوف يأخذنني كنموذج يحتذى به وأعتزم تحسين نفسي لأكون لهذه المهمة. أريدُ أن أساعدهن على الاندماج في المجتمع، وأظهرُ أنه يمكن قبول الفتاة حتى لو كانت محجبة".


ووفقا لما نقلته "تي جي كوم 24" عن «بلحاج»، قالت هذه الأخيرة بأنها تريد أن تكون هؤلاء الشابات قدوة لأقرانهن."

وأضحت «آسيا بلحاج» أنها كانت، منذ ما يزيد عن 16 عاما، مدافعة عن حقوق المرأة، بالأخص النساء المسلمات، وجعل المجمتع الغربي، بالأخص الإيطالي، التي هي جزء منه، يفهم من هن النساء المسلمات حقا، في محاولة لاستئصال تلك الصورة النمطية التي أُلصقت بهن بمجرد ارتداء الحجاب.

وأردفت قائلة:" حاولتُ أن أكون داعمة للفتيات، لأنني أعلم أنهن يواجهن العديد من الصعوبات. الواقع أن المجتمع الغربي يفشل في رؤية المرأة المحجبة مثل أي امرأة أخرى، بالذهاب بتفكيره بعيدا إلى ما وراء الحجاب."

مسابقة لنبذ التمييز

تقول «آسيا بلحاج»: "عانيتُ من الكثير من التمييز: الأول عندما ترشحتُ للانتخابات ثم عندما كنت أبحثُ عن وظيفة. كل هذا قادني لخلق شيء جميل وإيجابي: المسابقة، لأنها إجابة صحيحة وقوية على المجتمع الذي نعيش فيه. يجب على الناس تجاوز ما قيل دائمًا عن المرأة المسلمة:  المسكينة، الخاضعة للحجاب الذي يفرضه الرجل. وأضافت المنظمة: "علينا مساعدة المجتمع على فهم اختياراتنا".


المعايير
استعرضت المتأهلات للتصفيات النهائية أمام هيئة المحلفين التي صوتت على ملاءمة الحجاب، واللباس بأكمله، والحشمة في ارتدائه.

أوضحت «بلحاج» هذا الجانب قائلة: "سألناهم كيف ييتجاوبون مع تأثيرات هذا الخيار القوي لارتداء الحجاب في مجتمع غير مسلم وكيف يتعاملن مع المجتمع كنساء مسلمات. بالإضافة إلى ذلك، طلبنا من الفتيات في الفئة العمرية 14-18 عامًا الحصول على النتائج النهائية للمواسم الدراسية لمعرفة مستواهن الأكاديمي، بينما طلبنا المشاركات الأكبر سنا تقديم السيرة الذاتية، مع التركيز على الجانب التعليمي والأكاديمي. نريد لهؤلاء الشابات أن يصبحن قدوة لأقرانهن، ونريدهم أن يفخرن باختيارهن ارتداء الحجاب رغم الصعوبات".